عاجل

هيام

الأبطال لا يموتون

محمد صلاح
محمد صلاح

روى البخارى فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل: إنى أحب فلاناً فأحبه، ثم ينادى جبريل فى أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه اهل السماء ،ويوضع له القبول فيحبه أهل الأرض».
استيقظنا يوم الثلاثاء الماضى على خبر مؤلم، وفاة المشير محمد حسين طنطاوى، المقاتل الشجاع، الذى تصدى لأخطر وأصعب الظروف التى واجهت مصر فى تاريخها المعاصر، حيث استطاع ان يحفظ امن وامان مصر والمصريين حتى عبر بنا  لبر الامان، فقدنا محباً ومخلصاً لمصر وشعبها.
عقب صلاة الفجر يوم الاربعاء الماضى دعا الامام للراحل المشير طنطاوى.. رحمه الله..  كان بجوارى رجل مسن يؤمّن على دعاء الامام وصوته به كثير من البكاء، واخذ صوت بكائه يرتفع شيئا فشيئا مع كل دعاء. 
بمجرد ان فرغنا من الدعاء تجمع بعض المصلين حول الرجل المسن الجالس بجانبى  ليطمئنوا عليه، وبسؤاله كيف حالك؟ 
أجاب: رحم الله فقيدنا البطل، الشجاع، من خاف علينا وعلى بلدنا.... 
شيخ المسجد: الله يرحمه ويغفر له، نحن دعونا له، فأكثر من الدعاء.
قال الرجل المسن: المشير محمد حسين طنطاوى، هذا الرجل الذى فقدناه، اننى كنت احبه فى الله، تحمل الكثير والكثير من اجلنا ومن اجل بلدنا، انقذنا من مصير لا يعلمه إلا الله تعالى.
لحظتها ادرك الجميع، وكأنهم يسمعون لأول مرة خبر وفاته، حيث اثنى الجميع على مواقفه الشجاعة، مقاتل شرس فى حربى 56 و67 وحرب الاستنزاف، وبطولاته فى حرب السادس من اكتوبر. 
توفى احد ابطال حرب اكتوبر المشير طنطاوى رحمه الله، وفى نفس اليوم ذكرى رحيل زعيم الفلاحين: احمد عرابى.
وكأن اليوم اختار الابطال، سبحان الله،    
سيسجل التاريخ بحروف من نور دور المشير طنطاوى رحمه الله فى إنقاذ مصر وشعبها، 
لا نقول إلا ما يرضى الله 
 إنا لله وإنا اليه راجعون.
قال تعالى: 
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا»
صدق الله العظيم.