كتبت / مى فرج الله
ظلت مصر محتفظة بمكانتها فى المرتبة الأولى كوجهة استثمارية فى القارة الافريقية وذلك وفقاً لتقرير «أين تستثمر في أفريقيا 2021» الصادر عن بنك راند ميرشانت، ويضع أحدث تقرير مصر تليها المغرب وجنوب أفريقيا في المركز الثالث بناءً على بيئات التشغيل الخاصة بها، وتقدمت البلدان الأخرى ذات الدرجات العالية فى الترتيب، لاسيما رواندا وبوتسوانا التي تحتل الآن المركزين الرابع والخامس على التوالى.
وقالت كايلى دايفس المحلل المالى باكسفورد أن اقتصاد مصر نجح فى الصمود مدفوعاً بعدة عوامل، منها زيادة معدلات الاستهلاك والطلب على السلع والخدامات، بالإضافة إلى نجاح القطاع الخاص فى الصمود أمام الأزمة بفضل السياسات الحكومية ومن ضمنها قرارات البنك المركزي الذي اختار تثبيت اسعار الفائدة فى اجتماعها الأخير للجنة السياسة النقدية للمرة السابعة على التوالي.
وأضافت دايفس، أن مصر تتمتع بأعلى فارق بين معدلات السياسة الرئيسية والتضخم، مما يجعل سنداتها مفضلة لدى المستثمرين الدوليين المتعطشين للعائد وتبلغ الحيازات الأجنبية من الأوراق النقدية حتى الآن للدولة الواقعة أكثر من 28 مليار دولار، وهو داعم مهم لحين تعافي القطاع السياحى تعافيا كاملا جراء تفشى فيروس كورونا. هذا بالإضافة إلى أن نمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى يقدر بحوالى 8.1٪ على أساس سنوى (معدل موسمياً)، بارتفاع كبير مقارنة بـ 2.7٪ على أساس سنوى مسجل فى الربع الأول وكان الرقم السنوى القوى مدعومًا بـ «تأثيرات أساسية مواتية» و«انتعاش مستدام فى معظم القطاعات.
