"منى. ف".. فتاة جميلة رزقها الله بنعمة الجمال التي يتمناها الكثير من الفتيات ليتزوجوا فتى الأحلام ورفيق الدرب الذي يحلمون به، ولكن منى لم يدق قلبها لأي شخص، ووافقت علي زواج الصالونات رغبة لإرضاء أهلها والهروب من شبح العنوسة.
ولكن الغريب أنها منذ اللحظة الأولى التي رأت فيها شريك حياتها لا تستريح له وفقا لنظراته الغريبة والإحساس بعدم الألفة عند تبادل الحديث والجلوس معه، ولكن الأهل أبلوغها أنه يحبها ويريدها على سنة الله ورسوله، فرحت "منى" قليلا، ولكن قلبها تارة يفرح بلمة الأهل وأنس الأحباب والأصدقاء ومراسم الزفاف، وتارة أخرى يفجع من الخوف والقلق، لكنها تزوجت هربا من إضطراب المشاعر ولعل دخلوها قفص الزوجية طوق النجاة .
ولكن فرحتها القليلة لم تدوم طويلا وشبح مشاعرها أصبح واقع يطاردها وخاصة عقب اكتشاف أخلاق زوجها السيئة التي جعلتها تنهي زواجها بعد شهر من الزواج ، لتتغلب إرادتها على كل شيء بعدما رأت بعينها خيانة زوجها لها مع الكثير من الفتيات والتحدث معهن ليلا.
وعند مواجهته بفعلته، قال لها إن إمرأة واحدة لا تكفي، وأن زوجته لم تملأ الفراغ الذي بداخله تجاه النساء، وأنه يستمر في حياته هكذا، وعند عتابه بأن ما يفعله خطأ قام بضربها وجعلها تسيل في دمائها فطلبت منه الطلاق في نفس الوقت، رفض مدعيا أنهما لا يكملان سوي شهر مع بعضهما ولا يقدر على إعطائها حقوقها.
وتوجهت لمحكمة أسرة مدينة نصر لرفع دعوى خلع وتم خلع الزوج، ولكن في النهاية وجهت "منى" نصيحة لجميع الفتيات أن تبحث وتسأل جيدا عن الإنسان الذي ترتبط به قبل تدمير حياتها مع شخص لا يخاف الله ويرعاها .
اقرأ أيضا: «الطب الشرعي» يفحص جثمان طفل قتله شقيقه أثناء اللهو بالهرم
