بسم الله

طنطاوي شهيد مصر

د.محمد حسن البنا
د.محمد حسن البنا

هو شهيد بإذن الله، وإن مات البطل محمد حسين طنطاوى على فراش مرضه. حافظ على الوطن والشعب والهوية المصرية فى أحلك الظروف. تصدى بشجاعة لكل المؤامرات المحلية والدولية لتدمير وتخريب مصر.

تمكن من تحقيق الأمن والأمان والاستقرار فى فترة ثورة 25 يناير 2011. وأيضا فى فترة الحكم الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية. ولم يهنأ له بال إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى هبة من الله لإنقاذ مصر من حكم الإخوان، والتصدى للمؤامرات الداخلية والخارجية التى استهدفت تركيع مصر، فجعلها دولة قوية تتبوأ مكانة دولية مرموقة يحسب لها ألف حساب فى العالم .

وإذا كانت وسائل التواصل الاجتماعى قد ضجت بملايين البوستات عن الراحل الكريم، فإننى أرجو أن تتعامل الصحف وأجهزة الإعلام مع الحدث الجلل برحيل شهيد مصر المشير طنطاوى بما يليق به.

تفرد له الصفحات والملاحق تتحدث عن قيادته لمصر من خلال المجلس الأعلى للقوات المسلحة حين تنحى الرئيس الراحل حسنى مبارك عن الحكم. وسلم الراية إلى المشير طنطاوي فى ظروف صعبة. وكيف أنه تعامل مع الحدث، الذى أسقط دولا، بحكمة بالغة. وحافظ على الوطن والشعب. وكان قريبا من الثائرين فى الميادين، وحافظ على القوات المسلحة درع الوطن.

لقد كان لى شرف لقائه حينما كان قائدا للجيش الثاني الميدانى. حيث استقبلنى مع وفد من الصحفيين العرب، وكنت مشرفا على دورة تدريبية بالتعاون بين النقابة واتحاد الصحفيين العرب عام 1988، وكانت مصر تحت المقاطعة العربية. وشرح لهم كيف استعاد جيش مصر أرضها من الاحتلال الإسرائيلى. وتم إجراء مشروع تدريبى للقوات احتفالا بالوفد العربى. وكان برفقتنا الراحل الكريم الأستاذ محمد عبد المنعم المحرر العسكرى الأشهر للأهرام وقتها. وأهدانا اللواء طنطاوي درع الجيش الثانى وميداليته فى لفتة إنسانية جميلة تكريما للصحفيين العرب. 

دعاء: اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة، واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.