محمد سليم شوشة
فى ديوانه الأحدث “لا باب للبيت” يقارب الشاعر العراقى على الشلاه حالات إنسانية ثرية مشحونة بالقلق والارتباك والتعطل وفيها تنوع كبير على أكثر من مستوى، وبخاصة ما يرتبط بالذات الشاعرة وموقعها من العالم والآخرين ومواقفها الإيديولوجية وإحساسها بالوطن والتاريخ والتصوف والمرأة والعشق وغيرها من الحالات، ويتجول فى نصوصه عبر معان طازجة وخاصة وقيم دلالية تتسم بالتنوع بين المباشر وما يحتاج إلى طاقات المتلقى لاستنطاقها. وهو فى المجمل واحد من أجمل دواوين شعر التفعيلة التى تحافظ على ثوابت شعرية راسخة وتستثمرها مثل الوزن العروضى وفق منطق توزيعى مغاير ومتجدد، وكذلك القافية برونقها وقفلاتها ووقفاتها واتساقها مع المعنى السارى أو الجارى بتدفق كماء النهر العذب، وهى كذلك تأتى وفق استعمال مغاير حيث تتجاوز فكرة التوزيع الكمى أو ثباتها بعد عدد من التفعيلات أو الأسطر الشعرية، بل تبدو قافية حرة منطلقة مثل باقى تركيب القصيدة واستراتيجيها البنائية النابعة من ذهنية الشاعر ووجدانه وفى تصورى أنه يمكن دراسة العلاقة بين شكل القصيدة من حيث الإيقاع أو التوزيع الإيقاعى والقافية وتشكيل الذهنية الشاعرة أو المبدعة وقدر ما تحمل من دلالات على سمت الشاعر نفسيا وقدر جموحه أو تحرره وانطلاقه أو العكس من حالات القفز والعجز والتعطل والسكون أو الارتباك، إذ لا يمكن أن تكون البنية منفصلة تماما فى شكلها النهائى عن الروح المبدعة التى أنتجت هذه البنية أو هذه التوزيع، تبعا لمنطق إنتاج اللغة فى الدراسات اللسانية الأحدث التى ترى أن الأبعاد الإدراكية العميقة فاعلة فى توليد الكلام ومصادره العميقة أو بنيته العميقة.
الصورة الشعرية مثلا لدى الشاعر فى هذا الديوان دالة على ذهنيته وتخييله ورؤيته للعالم وكذلك قدر ما تحصل لديه من اختزال للتجارب الشعرية التراثية بالإضافة إلى ما توافر لديه من إحساس خاص باللحظة الراهنة ومعطياتها فى إطار هذا الاستيعاب للميراث الجمالى الأدبى بشكل عام وليس الشعرى فقط، إذ بعض جماليات التصوير أو ربما التصور كذلك لها روافد مرتبطة بالنثر أو بالتصوف والعشق الإلهى والأساطير العراقية القديمة أو غيرها من المكونات غير الشعرية أحيانا. وتبدو المساحات التى ترتادها القصائد شاسعة وواسعة ليس بحجم العالم أو الوجود، بل ربما بما يزيد عنهما، إلى رحابة الماضى والتاريخ والخيال المنطلق ومساحات ما بعد الموت أو مساحات الخلود أو مساحات الخواء والتعطل بعد الحياة. بما يجعل المتلقى يتجول مع الذات الشاعرة فى هذه الفضاءات ويركض وراءه فى حالات من السفر والتجوال سواء الجسدية أو الروحية، وهو ما يشكل طاقة جمالية إضافية أقرب للمتعة الناتجة عن السياحة والسفر.
وفى الديوان كذلك حالة جمالية خاصة ناتجة عن أنسنة الأشياء وإلباسها مشاعر إنسانية نابضة وفق تصوير شعرى طازج وجزء من سيرورة القصيدة أو ديناميكيتها الدلالية والتكوينية، وهو ما يجعلنا أمام عالم سائل ينفتح على بعضه، ويطل كل شيء فيه على الآخر، فلا تكون هناك حواجز بين ما هو إنسانى وما هو دون ذلك أو بين الإنسان وغيره من عناصر الوجود، ومثال ذلك من الصور قوله فى قصيدة أنيتا:
أنيتا
ارتطام المعانى بأجسادها
كسر قفل التمني
ارتباك المياه بمرأى الحريق
وخوف المسافة فى قدم من زجاج
أنيتا...
يشكل التركيب النحوى بذاته بابا من أبواب التحفيز القرائية والجمالية لأنه يمنح القارئ دافعا للتأويل والتأمل، فنجد أن الضمير فى كلمة بأجسادها له احتمالان، لأنه متصل بالجمع، فهل يعود على أنيتا وحينها يكون لها أكثر من جسد، أو أنه يعود على المعاني، وهكذا يكون للمعانى أجساد، وترتطم ببعضها فتكون أنيتا، أو أنيتا هى ارتطام المعانى بأجسادها، أى يكون لها بعدها المادى وحين ترتطم ببعضها تتحقق وتكون أنيتا موجودة، فكأنها هى التى أخرجت المعانى إلى وجودها أو حققتها أو أنها نتاج هذا التحقق، وشخصيا أميل لهذا التخريج النحوي؛ ذلك لأن فيها جمالا إضافيا يرتبط بإخراج المعنوى المجرد بصورة المادى الملموس، وجعل المعانى كائنات وأشياء حية، وهو ما يتسق مع الصور الشعرية التالية فى المقطع ذاته (قفل التمني) فيكون التمنى وهو القيمة المعنوية جسدا وحقيقة مادية ملموسة، والأهم من هذا أنها تجسدت فى قفل بشكل خاص، وهى استعارة طريفة لأنها أبرزت ما فى التمنى من حال انسداد وانتظار ورجاء موقوف، جعلت من التمنى سدا بين ذاتين أو شيئين أو هدفين، وهى حال من التعطل والتوقف الذى هو بالأساس نابع مما يسكن الذات الشاعرة من معانى الانتظار والرجاء والتوقف. إن هذا النموذج الأنثوى لهو أقرب لأن يكون معادلا لكل منتظر ومنقوص فى هذا الوجود تطمح إليه الذات الشاعرة وترجوه أو تتمناه.
لكن ما يلفت الانتباه كذلك بقوة فى هذا المطقع الشعرى هذا النوع من التصوير الشعرى المدهش، الحاصل فى هذه الصورة (ارتباك المياه بمرأى الحريق) ولنا أن نتأمل العلاقة بين ما هو حقيقى وما هو متخيل فى الصورة، فالصور الشعرية المميزة واللافتة جديرة بالدراسة المنفصلة أو المستقلة بقدر ما هو من الأهمية دراستها فى إطار الاستراتيجية الكلية للنص الشعري، فعلى طريقة قدماء البلاغيين حين كان يتم تناول الصورة منفصلة يمكن أن يكون ذلك مفيدا مع إضافة الاعتبارات الحداثية مثل التكوين النفسى أو الأساس اللغوى أو اللسانى فى الصورة وعلاقتها بالذات الشاعرة أو التبئير الداخلى أو بالصور الأخرى أو المصادر التى استمد منها الخيال هذا التصوير، فنجد أن ارتباك الماء متسقة مع سيولته أو تدفقه بارتباك ربما يكون نابعا من ارتباك الأيدى التى تحمله محاولة الإطفاء، وهذا هو الشق الحقيقى فى الصورة، ونلاحظ أنه استخدم الحريق وليس النار، بما فى الحريق من الانفلات من التوظيف الإنسانى أو إرادة الإنسان، فالنار هى الاسم المطلق الذى يتفرع عنه الاستخدام البشرى أو النار التى تكون تحت سيطرة البشر ولا يمكن الاستغناء عنها، والحريق هو النار المنفلتة عن السيطرة البشرية، ومهما كان الماء قويا أمامها لكنهما يبدوان وحشين أمام بعضهما فى حال صراع له احتمالات غير محسومة، ولهذا يأتى الارتباك منطقيا فى هذه الصورة اللافتة وفى ذروتها الجمالية المتمثلة فى تحويلات الأنسنة وإلباس الأشياء والجمادات مشاعر الإنسان وعواطفه. والأمر ذاته يمكن أن يتم فى تحليل الصورة التالية (خوف المسافة فى قدم من زجاج)، وكثير من الصور الشعرية الأخرى سواء فى هذه القصيدة أو غيرها فى بقية الديوان، وفى تصورى أن الصورة الشعرية لدى على الشلاه جديرة بدراسة مستقلة.
>>>
تننظر الذات الشاعرة الكثير، وهو ما يشكل من حالات الانتظار براحا شاسعا تقيم فيه، ويصبح هذا الانتظار ساحة موازية للمتلقى الذى يستريب فى الأشياء ويعيش حالا ثقيلة من التعطل نتيجة هذا الانتظار، فالانتظار يمثل عدم الاكتمال أو النزوع إلى شيء جوهرى لا ترتوى الروح إلا بتحققه أو وجوده، فنرى الذات الشاعرة منتظرة انتفاضة المعاجم وكأن اللغة قد خمدت أو همدت أو أنه قد اجتاحتها قوات جمدتها أو سيطرت عليها، ولهذا يقول: شرطة يسكنون اللغات/ يطلقون النار على الأفعال المضارعة/ ويبنون معسكراتهم فى الإضافة). ولهذا فإن الذات الشاعرة هنا تنتظر هذه الانتفاضة التى ترى فيها تحققها، إنه نزوع إلى لغة جديدة، لغة بكر، ولهذا يبتهل الشاعر فى قصيدة أخرى قائلا: يا الله/ ارزقنا انتفاضة المعاجم). على أن هذه الحال من الانتظار تبدو مهيمنة أو أقرب لأن تكون روحا عامة ممتدة لدى الشاعر، فهو ينتظر المرأة التى تكتمل بها أنوثة العالم أو بالأحرى تظل أنوثة العالم ناقصة بدونها، وينتظر حرية من نوع مختلف، يتوق إلى المطلق والمثالى الذى ربما لم يحده الفكر أو التصور بعد، فالجنة نفسها سجن مهما كانت فسيحة الحدائق والأنهار، وكل علاقة هى قيد ما عدا علاقة الانعتاق، وهو ما تنتظره الذات الشاعرة بروح قلقة أيضا.
جماليات الشعر غالبا بل الأحرى أنها دائما ما تتجاوز مجرد المعنى أو القضية، حتما لا يكتمل رونق الشعر إلا بالجديد من المعانى والتماس مع آفاق طازجة له، وبرؤية خاصة ومغايرة، لكن هذا البهاء القولى وما يمنحه الصفة الأدبية إنما يكون غالبا متجسدا فى البنية والشكل والإيقاع، بالصورة واللغة المغايرة فى أنساقها التكوينية أو النحوية، فى التقديم والتأخير والتقسيم أو التناسب التركيبى والتماسك فى الجمل والتناسق فى المفردات، والتناغم الصوتى أحيانا، وغيرها الكثير من السمات، على نحو ما نلمح مثلا فى سمات التركيب النحوى المعتمد على الابتداء أو الجملة الاسمية المتحررة من التأكيد والتى تطرح معانيها كأنها بديهيات توصلت إليها الذات الشاعرة وصارت لديها يقينا، يقول الشاعر:
البيت ضريح بباب
الباب لحظة سجن، وإن كانت لحظة حرية.
الضريح بيت بلا باب
والباب غاية السجن وغاية الحرية.
فهذه الجمل المشحونة بالبراءة، وليست فى حاجة إلى أى من أساليب التأكيد أو القصر أو الاستثناء، بل تطرح نفسها بوصفها مسلمة أو حقيقة بديهية، حتى وإن انقلب الشاعر نفسه عليها بعد ذلك، هو ما يمثل حالا من الجمال والشعرى ويجعلها جزءا من الروح العامة الممتدة فى القصيدة، الذات الشاعرة تطرح تصوراتها عما حولها، عن البيت والأبواب، عن الحرية والقيود والسجن والأضرحة. فتطرح ما لديها من معانى هاجسيّ أو يجوس بخيالها وخاطرها بلا مقدمات وبأبسط التراكيب، وهو فى تصورى ما يمنحه القوة والتحقق فيصير يقينا. يقول: (الباب لحظة سجن وإن كانت لحظة حرية)، وهو ما يعنى انتباه الذات الشاعرة إلى تداخل الحقائق وامتزاجها على نحو لا يمكن معه الفصل بينها، فالباب هو الاحتمال للغلق فيكون سجنا والاحتمال للفتح فيكون مؤشرا للحرية، وإن كان المعنى بالأساس حاصلا فيه دون تقيد بحال من الغلق أو الفتح، بل هو علامة أقرب لأن تكون دائما مزدوجة الدلالة، فيها الشيء ونقيضه فى اللحظة نفسها.
>>>
تبدو الذات الشاعر فى هذا النص وفى كثير من القصائد الأخرى، مدفوعة بجموح نحو إعادة تعريف الأشياء وضبط القيم والمعانى والمفاهيم وفق منطقها الخاص، وفق شعورها ورؤيتها، يقول الشاعر فى قصيدة لا باب للبيت:
الموت تكسُّر المعاني
وتلاشى السجن بحرية سوداء
الموت توقف المفاهيم عن دلالاتها
والدلالات عن إشاراتها
والرموز عن حضورها
فهو يعيد تعريف الموت الذى ربما يكتشف المتلقى أنه قد يتحقق بعيدا عن الفهم التقليدى أو الصيغة القديمة الراسخة، فالموت هو هذه الحال التى يصفها من التعطل وافتقاد الأشياء لفاعليتها وقدراتها، أن تتكسر المعاني، ويتلاشى السجن، ولكن المفارقة بأن ذلك يكون بحرية سوداء، فلا يدرى المتلقى أيهما أفضل، السجن أم تلاشيه لكن بحرية سوداء، وهى حال لابد أن الموت يسكن فيها أو يتحقق بها، ثم يكون الشاعر أكثر صراحة فى التعبير عن التعطل حين يقول الموت توقف المفاهيم عن دلالاتها والدلالات عن إشاراتها.. إلخ، ذلك لأن فعل التوقف المسند لهذه الفواعل صريح فى تصويره الاستعارى للتعطل والجمود، ولا يعنى الموت بشكل حرفى أو بدلالاته التقليدية، وهو ما يعنى أن الذات الشاعرة إنما اكتشفت فى هذا التعطل والجمود صورا أخرى للموت ربما لم يكن المتلقى عارفا بها أو يحسها، وهنا تكون الإضافة الممتعة ولو من السبيل الذهنية أو العقلية. والحقيقة أن فى قصائد هذا الديوان خطين واضحين من الجموح العاطفى الموازى للنزعة العقلية والفكرية التى تتجلى فى كثير من المساحات التى يقارب فيها النص الشعرى مسألة سياسية أو فكرية أو يصنع تماسكه وترابطه الدلالى عبر منطق حجاجي، أو غيرها من المواضع، وليست النزعة العقلية فى كثير من الأحيان عيبا فى الشعر مادامت مشربة بقوة العاطفة أو الشعور النابض والجامح أو المتفاوت فى إيقاعه، والتجاور أمر حتمى لأنه يتناسب مع النوازع الطبيعية لدى الإنسان الذى يتشكل من هذا وذاك، ولا يمكن أن يكون هناك فصل تام بين العاطفة والعقل والفكر، بل تتجلى كلها متلبسة ببعضها وفى حال من التنوع والتحول أو التماوج بينهما، ويكون النص الشعرى ذا مساحة وفضاء قادراً على إشباع مشارب ونوازع عدة.
وتتفاوت نصوص الديوان فى طولها أو امتداد فضائها القولي، بحسب الحال الشعورية أو النفسية التى يقاربها، بين نصوص قصيرة خاطفة وأخرى طويلة ممتدة يكون فيها قدر من الجموح والاندفاع القولى بحماسة لا تفتر أو مدفوعة بدلالات ثقيلة شحنت النفس بها وهكذا تلبست أو تجسدت فى قول شعرى يبدو الشاعر مجبرا عليه. وهناك نصوص طويلة فيها روح سردية قادرة على الامتداد بما يقترب نسبيا من الشكل الملحمى أو حوارات ممتدة وربما مشاهد حوارية كاملة، طرفها الشاعر وذات أخرى قد تكون مؤنسنة مثلما أنطق الثوب فى مرة آمرا (لا تغنوا) أو أن يجعل الموت يبكي، أو غيرها من الصور والحوارات الممثلة على ألسنة مصطنعة للأشياء.
>>>
ومن أجمل قصائد هذا الديوان تلك التى يقارب فيها حالة التعطل ويشير بالرمز فيها إلى حال العرب الحضارية وأنهم مازالوا عالقين فى العصور الوسطى، وربما الأجمل فيها هو الطابع السردى أو النزعة الدرامية التى دعمت الرمزية فى القصيدة، وبخاصة فى الخاتمة التى كانت بازخة بالجمال الأدبى الناتج عن التلميح بخطورة هذا التعطل وبقاء طائرتهم عالقة بهذه العصور الوسطى وحتمية شد الأحزمة، بما يجعلنا أمام حال شعرية متكاملة فى جمال رمزها ومنطقيتها وتفاعل الكلامى أو الصوتى مع الدرامي، فى إيقاع شعرى متناغم ومحكم ودون أدنى ترهلات، ليعكس حال الجمود والخطر والتعطل فى بلاغة عظيمة جديرة بالتأمل وتصوير طريف وخاص يصبح علامة على شعر على الشلاه وأسلوبه وليس فقط شعريته ولكن نزعته الفكرية وقدر انشغاله بالمصير الحالى للعرب ومشاكلهم الحضارية. وربما نلاحظ بسهولة أن فكرة التعطل والجمود حاضرة هنا بثقلها وجسومها على عقل الشاعر وعاطفته ولكنه تمثلها بشكل جمالى مختلف عن أشكالها وتجلياتها فى نصوص أخرى من الديوان.
ومن القصائد المهمة كذلك قصيدة ارتباك التى ترتبط بالسياق ذاته ولكن وفق تجل مغاير نفسيا وأدبيا، فالتعطل والجمود هذه المرة يأتى فى العاطفة والحب، أو فى الفرص الكثيرة التى تعبر عنها الأنثى هذه المرة حين تتحدث للشاعر وتطالبه بأن يأخذها ولا يسأل، أى ينتهبها دون سؤال أو يؤجل سؤاله، هذا التحريض من هذه الذات المتحدثة/المؤنثة فى النص الشعرى إنما بالأساس تشير إلى ما لدى الذات المخاطبة/ المذكر من انتظار واستكانة وتخاذل ربما، فالتحريض يدل على غياب الفاعلية أو كونها مؤجلة على الأقل.
والحقيقة هو ديوان ثرى وفيه الكثير مما يمكن بحثه ودرسه وتأمله على أكثر من مستوى، سواء الدلالات أو الصور أو القيم الجمالية الأخرى، مثل السرد وحالات الذات الشاعرة وعلاقتها بالوجود وغيرها الكثير.