اليوم.. جنازة رسمية لـ«بوتفليقة» ودفنه إلى جانب أبطال حرب الاستقلال في الجزائر

عبد العزيز بوتفليقة
عبد العزيز بوتفليقة

تقام جنازة رسمية، اليوم الأحد 19 سبتمبر، للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، ويوارى جسده إلى جانب الرؤساء السابقين والشخصيات الكبيرة وشهداء حرب الاستقلال.
وتوفي بوتفليقة الذي تنحى تحت ضغط الشارع عام 2019 بعد 20 عاماً في الحكم، الجمعة الماضية، عن عمر ناهز 84 عاماً في مقرّ إقامته المجهّز طبّيًا في زرالدة في غرب الجزائر، حيث كان يعيش في عزلة منذ عامين ونصف العام، ومن المقرر أن يُدفن بعد صلاة الظهر، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي.
وقرر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، تنكيس العلم الوطني 3 أيام  بكافة أنحاء الجزائر حدادا على الرئيس الراحل.
وتولى الراحل سدة الحكم بالجزائر سنة 1999 خلفا للرئيس ليامين زروال ثم أعيد انتخابه لثلاث عهدات متتالية على الرغم من تدهور وضعه الصحي خلال عهدتيه الثالثة والرابعة، اثر جلطة دماغية تعرض لها سنة 2013.

ودخل عبد العزيز بوتفليقة الذي يعتبر من مواليد 2 مارس 1937، في سن مبكر ساحة النضال من أجل القضية الوطنية وأوقف دراسته الثانوية عندما التحق بجيش التحرير الوطني في 1956 وتم تكليفه بمهمة مزدوجة كمراقب عام للولاية الخامسة في 1957 و1958، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية.

وفي سنة 1960، أوفد الرائد عبد العزيز بوتفليقة إلى الحدود الجنوبية للبلاد لقيادة "جبهة مالي" التي جاء إنشاؤها لإحباط مساعي النظام الاستعماري الذي كان يهدف لتقسيم البلاد ولتنظيم نقل الأسلحة نحو أماكن تمركز جيش التحرير الوطني انطلاقا من الجنوب ومن ثمة أصبح يعرف باسم "عبد القادر المالي".

وفي 1962، أصبح عبد العزيز بوتفليقة نائبا بالمجلس التأسيسي وتقلد وهو في سن ال25  من عمره منصب وزير الرياضة والشباب والسياحة لأول حكومة جزائرية مستقلة.

وفي نفس السنة،عين وزيرا للشؤون الخارجية.

وقد تم تعيينه مجددا كوزير للشؤون الخارجية، اذ نشط الراحل الى غاية 1979 العمل الدبلوماسي للجزائر، بقيادة الرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين الذي بادر بسياسة الدفاع عن دول العالم الثالث ودعم الحركات التحررية.

وقاد بوتفليقة المشهود له بالدبلوماسية والحنكة لأكثر من عقد، السياسة الخارجية التي منحت الجزائر شهرة على المستوى الدولي.


في ديسمبر 1998, أعلن قراره للترشح كمرشح مستقل للانتخابات الرئاسية المبكرة في أبريل 1999 وانتخب رئيسا للجمهورية في 15 أبريل 1999.

وعند توليه منصب الرئاسة، عمل بوتفليقة على استعادة السلم والاستقرار في البلاد، بدأ بمشروع الوئام المدني  المكرس في 16 سبتمبر 1999 عبر استفتاء حصل على أكثر من 98 بالمائة من الأصوات المؤيدة.
وشكل الوئام المدني نقطة انطلاق لسياسة عرفت ب "المصالحة الوطنية" التي أدت في سبتمبر 2005 وفقا لوعده الانتخابي، إلى اعتماد ميثاق للمصالحة الوطنية من خلال استفتاء شعبي زكاه 80 بالمائة من الجزائريين.

وبعد ترشحه لأربع عهدات متتالية، اضطر الراحل بوتفليقة إلى الاستقالة من منصبه بعد حراك شعبي رفض عهدة خامسة له، لا سيما في ظل تدهور وضعه الصحي.

اقرأ أيضا: بعد تبادل الاتهامات مع فرنسا.. ما السبب الحقيقي وراء فشل صفقة الغواصات