«البنتاجون» يعترف بقتل مدنيين ويعتذر للأفغان.. و«إسلام آباد» تتهم أمريكا بالتخبط

■  طلاب أفغان بمدرسة فى كابول أمس
■ طلاب أفغان بمدرسة فى كابول أمس

عواصم - وكالات الأنباء:
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم 7 أطفال بغارة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية على العاصمة الأفغانية كابول فى أواخر شهر أغسطس الماضي.

وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزي، إن الغارة من غير المرجح أنها أسفرت عن تصفية عناصر فى «داعش» أو أى أشخاص آخرين كانوا يشكلون خطرًا على قوات الولايات المتحدة، وشدد الجنرال الأمريكي: «ما حدث كان خطأ وأقدم خالص اعتذاري».

وأضاف أن البنتاجون يدرس إمكانية دفع تعويضات مالية لذوى الضحايا الذين قتلوا جراء الضربة الأمريكية.
وكان تحقيق لصحيفة «نيويورك تايمز» أكد كذب رواية البنتاجون وأكد أن العملية أسفرت عن سقوط عدد من المدنيين بينهم أطفال.

وأشار تحقيق الصحيفة إلى أن سائق السيارة المستهدفة كان موظفاً فى منظمة إنسانية أمريكية منذ فترة طويلة، مشيرة إلى عدم وجود أدلة تدعم تأكيد البنتاجون على احتواء السيارة على متفجرات.


من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان، فى تصريحات لـ«روسيا اليوم» إنه «ليس متأكداً إن كان لدى واشنطن سياسة متسقة بشأن أفغانستان»، مؤكداً أنه فى حال عدم استقرار أفغانستان «فإن تبعات ذلك وخيمة ومنها مشكلة اللاجئين والإرهاب».

 من جانب آخر، ذكرت وكالة «عجمى نيوز» الأفغانية أن حركة طالبان أعدت مشروع دستور جديد للبلاد. وأفادت الوكالة، التى قالت إنها حصلت على نسخة من مسودة الدستور، بأن الوثيقة المتكونة من 12 فصلا و179 فقرة، تحدد المبادئ الأساسية لدولة «إمارة أفغانستان الإسلامية».

وتؤكد أن القوانين والسياسة ستكون مبنية على الشريعة الإسلامية وتفسيرها فى إطار المذهب الحنفى الفقهي، بينما تنص الوثيقة على أن يتمتع كل المواطنين الأفغان بحقوق متساوية دون أى تمييز.


ويقضى الدستور المرجح بعمل الحكومة على تنمية العلوم الإسلامية وإقامة المدارس الدينية، وستعتبر البشتو ودارى لغتين رسميتين، كما سيتم تعليم اللغة العربية فى المدارس الثانوية، وسيكون العلم الجديد للبلاد أبيض اللون.. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، إن التشكيل النهائى لحكومة طالبان يحتاج إلى «عدة أيام أو شهور»، وقد تتغير التشكيلة.

 

وأوضح فى مقابلة مع التليفزيون اليابانى أنه قد جرى التخطيط لحفل تنصيب الحكومة الجديدة، ولكن تم إلغاؤه بعد ذلك انتظارا لتعيين جميع الوزراء.