باريس تندد بـ«خيانة سابقة التخطيط»

تصاعد خلاف فرنسا مع أمريكا وأستراليا بعد إلغاء صفقة أسلحة ضخمة

■ غواصة ضمن مجموعة نافال الفرنسية
■ غواصة ضمن مجموعة نافال الفرنسية

عواصم - وكالات الأنباء:
 أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تعتزم مواصلة المناقشات مع فرنسا بشأن العلاقات بين البلدين، وذلك عقب استدعاء فرنسا لسفيرها فى واشنطن للتشاور على خلفية خلاف حول شكوك باريس بشأن دور واشنطن فى إلغاء صفقة غواصات ضخمة أبرمتها فرنسا مع أستراليا.


وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس فى بيان: «كنا على اتصال وثيق بحلفائنا الفرنسيين. ونتفهم موقفهم ونحن على دراية بخططهم لاستدعاء السفير إيتين إلى باريس للتشاور».

وأضاف: «فرنسا شريك حيوى وحليف قديم لنا، ونحن نثمن عاليًا علاقاتنا».


وكانت فرنسا قد أعلنت عن استدعاء سفيرها من واشنطن للتشاور على خلفية إلغاء العقد لبناء الغواصات بين فرنسا وأستراليا، وذلك فى أعقاب إعلان عن قيام شراكة أمنية جديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.

ووصف سفير فرنسا لدى أستراليا، جان بيير تيبو، قرار كانبيرا إلغاء صفقة الغواصات الكبرى مع باريس، الذى أسفر عن اندلاع أزمة دبلوماسية بين الدولتين، بأنه كان خيانة سابقة التخطيط.. وأشار تيبو فى حديث لصحيفة  «سيدنى مورنينج هيرالد» قبل ساعات من استدعائه إلى وطنه أن هناك تقارير صحفية مستقلة موثوقا بها مفادها أن أستراليا بدأت الاستعدادات لإلغاء الصفقة مع فرنسا، التى قيمتها 90 مليار دولار، قبل 18 شهرًا من الاعلان الرسمى عن الإلغاء.


وأضاف السفير: «ذلك يعنى أننا تعرضنا للتضليل المتعمد على مدى 18 شهرًا.. استمرت الاستعدادات للجريمة 18 شهرًا.. وإذا ثبتت صحة التقارير عن هذه الخيانة وازدواجية اللغة المتعمدة - ولم ينفدها أحد بعد - فإن ذلك يمثل خرقا فادحاً للثقة ومؤشراً سيئاً جداً».


وأعلنت أستراليا مؤخراً عن إلغاء صفقة الغواصات مع شركة «نافال جروب» الفرنسية، بعد أن أقامت تحالفاً دفاعياً وأمنياً جديداً مع الولايات المتحدة وبريطانيا. واستدعت فرنسا ردا على الإجراء الأسترالى سفيريها من كانبيرا وواشنطن، فى إجراء غير مسبوق.

من جانبها، أفادت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين بأن بلادها تتفهم «خيبة أمل» فرنسا بعد قرار السلطات الأسترالية إلغاء صفقة الغواصات المبرمة فى عام 2016.