من أغرب قضايا القتل التي وضعت لها النيابة بالحفظ لعدم توجيه الاتهام كانت لأم احتضنت طفلتها الرضيعة فقتلتها في كفر الشيخ عام 1988.
القصة حدثت في كفر الشيخ وبطلتها فتاة لم تتجاوز 18 عاما، توفت والدتها وأصيب والدها بمرض نادر ودخل المستشفى منذ فترة طويلة.
سكنت الفتاة المنزل لتعيش وحيدة ولم يكن لديها من يرعاها، وقد استغل شاب طائش ظروفها ورسم عليها الحب وهيامه ووعدها بالزواج فحملت منه سفاحا، وعندما علمت إنها حاملا قامت مسرعا لتوجه بما حدث وعليه الإسراع بالزواج لكنه تنكر منها ثم هرب.
اقرأ أيضًا| بسبب عناقها عمر الشريف.. زوج الفنانة السورية يهدد بقتل المخرج
ولدت الطفلة الصغيرة في سرية تامة تتألم ولا تجد من ينقذها أو يساعدها في الكارثة التي حملها الشاب الطائش وهرب.
أخذت الأم الصغيرة تبكي في هيستريا وهي تحتضن طفلتها بقوة، وانتهت إلى أن الطفلة الرضيعة توقفت عن البكاء وعندما نظرت إليها أدركت إنها فارقت الحياه.
وجهت النيابة للأم الصغيرة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، ولكن المستشار حامد عرابين المحامي العام لنيابات كفر الشيخ كان له رأي آخر، فقد أمر بحفظ التحقيق، حسب ما نشرت جريدة أخبار اليوم عام 1988.
وقال إن النيابة العامة باعتبارها ممثلة المجتمع وهي تتصدى للدعوي تملك رغم صحة الواقعة، إذا ما ظهر لها من الاعتبارات ما يبرر وقوعها أن تفض الطرف عنها باسدال الستار عليها اعمالا لاعتبارات إنسانية وفقهية.
وأضاف: «لقد صاحبت الجريمة ظروف قهرية لا طاقة للمتهمة بها وهي حديثة السن، كما أن الغالية المثلى السياسة العقابية ليست مجرد إيقاع الذي بالتهم باعدامها أو تقيد حريتها».
ويجدر الوقوف بالدعوى عند هذا الحد اكتفاء بما نال المتهمة من جزاء تراه النيابة العامة كافيا من إجراءات القبض عليها والتحقيق معها وحبسها احتياطيا، فضلا عما نالها من لوعة وأسى لفقدها ابنتها فلذة كبدها بعد أن احتضنتها حتى الموت.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
