نصف وجه متطابق مع أي رجل وامرأة.. قصة «الغلاف العجيب»

اللوحة الأصلية للغلاف
اللوحة الأصلية للغلاف

كتبت: فادية البمبي

أثار غلاف هذا الكتاب اهتمام العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فأخذوا يحولونه إلى لعبة مثيرة يتبادلونها على صفحاتهم، وذلك لأن تصميم هذا الغلاف منحهم خاصية عجيبة تتمثل في أن الوجه المرسوم في الغلاف يمكن أن يتطابق نصفه بشكل طولي مع أي وجه آخر سواء كان لرجل أو امرأة، ولا يشعر أي ملاحظ للصور التي تنتجها هذه اللعبة بأي اختلاف بين نصفي الوجه، فالتطابق تام، والوجه المركب مؤتلف ومتناسق بصورة عجيبة على الرغم من أن النصف الآخر لأشخاص مختلفين فى كل شيء تقريبا.
 

هذا الغلاف العجيب صممته الفنانة مروة فتحى من لوحة للفنان فرحات زكى تبدو مثل لوحة «الموناليزا» الشهيرة للفنان الفذ «ليوناردو دافنشى» والتى يشعر كل ناظر إليها من أى زاوية أو اتجاه بأنها ترمقه وتبتسم له، ولهذا الغلاف الذى تصدر رواية «فاطمة السودا» للأديبة هالة البشبيشى.

حكاية جديرة بأن تروى، تقصها علينا المؤلفة قائلة :رأيت هذه اللوحة لأول مرة منذ خمس سنوات فى أحد معارض الفنان التشكيلى فرحات ذكي، وطلبت منه شراءها، ولكنها كانت مباعة لشخص آخر، وتركت المعرض وملامح اللوحة محفورة فى ذاكرتي، وعقب انتهائى من كتابة روايتى «فاطمة السودا» عرضت على العديد من تصميمات الأغلفة، ولكنى لم أجدها مناسبة، حتى خطرت لى فكرة الغلاف الذى لفت نظرى، فذهبت الى البيت الذى تخيلته فى أحداث الرواية بحى العباسية والتقطت صورة له، وطلبت من الفنان فرحات ذكى رسم نسخة أخرى من لوحته التى تشبثت بذاكرتي، وطلبت من المصممة مروة فتحى أن تجعل هذا البيت عبارة عن علامة مائية فى خلفية نصف وجه للفتاة السمراء التى رسمها الفنان فرحات ،والحقيقة أن هالة لم تكن تتوقع أن غلاف روايتها سيصير محط أنظار المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعى ويصير لدى البعض منهم لعبة شيقة طريفة.