العلاج بالأكسجين.. أمل جديد لمصابي الخرف

مسنين
مسنين

يظن البعض أن الخرف هو إحدى علامات الشيخوخة ولكن الحقيقة تكشف عكس ذلك فعلى الرغم من أنه مرض يصيب المسنين بالدرجة الأولى مسببا حدوث تدهور في الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على الاضطلاع بالأنشطة اليومية إلا إنه لا يعتبر جزء طبيعي من الشيخوخة فهو أكثر نتائج الإصابة بمرض ألزهايمر شيوعا ووفقا لـ "منظمة الصحة العالمية" فإن ألزهايمر يسهم في حدوث من 60 إلى 70 % من حالات الإصابة بالخرف.

ولأنه يعد من أكثر الأمراض التي ينتج عنها إجهاد وأثار جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية ليست للمريض فقط ولكن أيضا لمن يقومون برعايته والأسرة كاملة بسبب فقدان استقلالية المصاب وإصابته بالعجز ومع إصابة أكثر من 50 مليون شخص بالخرف حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية ومع توقعات أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050 ما دفع العلماء للبحث عن حلول تساعد على علاج وتخفيف شدة اثار هذا المرض.

وبحسب موقع " اكسبريس " البريطاني فالعلماء توصلوا إلى أمل جديد في علاج الخرف من خلال الأكسجين حيث توصلت دراسة تم نشرها في مجلة "Aging " إلى أن تعزيز الدماغ بالأكسجين الإضافي يمكن أن يؤخر أو حتى يعكس تأثير الخرف فهو يعمل على تحسين الذاكرة والتركيز فمن خلال العلاج بما يسمى "الاكسجين عالي الضغط " والذي يتم فيه استنشاق المرضى للأكسجين من خلال قناع في غرفة مضغوطة تزداد بشكل كبير كمية الأكسجين في أنسجة الجسم.

شاهد ايضا :- طرق بسيطة لتجنب النسيان المستمر الناتج عن الشيخوخة

 

والتي أثبتت أنها تحفز الشفاء من خلال تقليل لويحات الأميلويد في الدماغ إحدى علامات مرض الزهايمر ورصد الباحثون أنه في خلال 5 جلسات علاج بالأكسجين لمدة 90 دقيقة في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر تم تحسين ذاكرة 6 متقاعدين في تجربة صغيرة وتوصلوا إلى أن هذا النوع من العلاج عمل على زيادات كبيرة من 16 إلى 23 % في تدفق الدم في عدة أجزاء من الدماغ.

كما سجل المتطوعون درجات أعلى بنسبة 16.5 % في اختبارات الذاكرة اللاحقة و6% أكثر في التركيز و10.3 % أعلى في معالجة المعلومات وأرجع الباحثون تحسن الأداء المعرفي للمرضى المسنون الذين يعانون من فقدان كبير في الذاكرة إلى إن العلاج ربما أدى إلى زيادة عرض الأوعية الدموية وتقليل سمك جدرانها مما سمح بزيادة تدفق الدم في المخ فانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ مرتبط بظهور الخرف.