نهار

باب السجن خايخ...

عبلة الروينى
عبلة الروينى

عاصفة هى الحرية، يمكنها أن تحفر الأرض لتخرج السماء..٦ أسرى فلسطينيين تمكنوا من حفر نفق، على امتداد عشرات الأمتار داخل سجن «جلبوع» شمال إسرائيل، السجن الأشد حراسة، والأقوى استحكاما، ويخرجون أول أمس الى الحرية....
وأعرفكم جميعا أن الظلم شايخ..
وأعرفكم جميعا أن باب السجن خايخ ...
‏وأعرفكم جميعا أن مالوهش أكرة..
‏وأعرفكم جميعا أنه حيبقى ذكري..
‏وأبشركم جميعا أن الوعد بكرة..
‏والنور عندنا وعندكم  يا حبايب..
«‏أحمد فؤاد نجم»
٦ أسرى فلسطينيين ٥ من جماعة الجهاد الإسلامي، والسادس زكريا الزبيدى قائد كتائب «شهداء الأقصي» التابعة لفتح... فى الحرية لا فرق بين فصيل وفصيل.. بين مقاوم ومقاوم.. الكل فلسطيني...
‏خروج الأسرى وتحرير أنفسهم بهذه الطريقة المذهلة، أفزع الإسرائيليين.. فضحهم.. ومرة ثانية وثالثة وعاشرة تتحطم اليد الطولى للأمن الإسرائيلي!!..فقدت إسرائيل توازنها، وبدأت فى عمليات واسعة للبحث عن الأسرى الهاربين من بين أصابعهم، مستعينين بطائرات مروحية، وتعزيزات للجيش الإسرائيلي.. ربما يسفر الأمر عن اقتحامات للمدن الفلسطينية، تشعل الانتفاضات من جديد... خروج الأسرى الى الحرية، ربما يضع السلطة الفلسطينية أيضا فى مأزق... يرجئ التفاوضات الحالية مع اسرائيل.. أو تصبح السلطة الفلسطينية، مطالبة بتسليم الأسرى «فى حال وصولهم الى رام الله»... وتلك هى الكارثة.