باريس تسترجع ذكريات دامية مع بدء محاكمة 20 رجلا في هجمات 2015

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تبدأ في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأربعاء، وعلى مدى تسعة أشهر محاكمة 20 متهما في هجمات تنظيم داعش التي خلفت 130 قتيلا ومئات الجرحى عام 2015 وعلى رأسهم الناجي الوحيد من منفذي الهجمات صلاح عبد السلام. وذلك حين هاجم "انتحاريون" ملعب "استاد فرنسا" وفتح مسلحون النار على شرفات مقاه وفي قاعة الـ"باتاكلان" للعروض الموسيقية، في أعنف هجمات شهدتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.


هذه المحاكمة الخارجة عن المألوف، هي أكبر محاكمة في قضية إجرامية تنظم في فرنسا، ومن المتوقع أن تعقد في قصر العدالة التاريخي في باريس وسط إجراءات أمنية مشددة في سياق التهديد الإرهابي المتصاعد.
وقال الناطق باسم الحكومة جابرييل أتال لشبكة "فرانس 2" "يحتمل أن يكون هناك خطر يحيط بهذه المحاكمة".


وقال مدعي باريس السابق فرنسوا مولانس لإذاعة "ار تي ال" إنه "يجب بناء ذاكرة جماعية عبر التأكيد مرة جديدة على قيم الإنسانية والكرامة" وإفساح المجال أمام "عائلات الضحايا لكي يفهموا ما حصل".


وستحاكم محكمة الجنايات الخاصة حتى 24 أو 25 مايو 2022، عشرين متهما بينهم الفرنسي-المغربي صلاح عبد السلام العضو الوحيد الذي لايزال على قيد الحياة من مجموعة الكوماندوس التي نفذت الاعتداءات بأمر من تنظيم داعش، موقعة 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا في باريس وسان دوني (ضواحي باريس) ومخلفة صدمة كبيرة في جميع أرجاء فرنسا.


 كما سيحاكم عشرة رجال آخرين سجنوا طوال فترة المحاكمة في سجون بضواحي باريس إلى جانبه في قفص المتهمين وهم يحاكمون بتهمة المشاركة في هذه الاعتداءات التي نفذت في وقت كانت باريس لا تزال تحت وقع صدمة هجمات يناير على مجلة شارلي إيبدو الساخرة التي قتل جميع أفراد هيئة تحريرها.