مطار سفنكس.. رئة جديدة لغرب القاهرة

مطار سفنكس
مطار سفنكس

أصبح مطار سفنكس على قائمة أولويات وزارة الطيران المدني خاصة فى ظل اهتمام  الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنهضة المصرية فى كل المجالات، ومنها  قطاع الطيران المدني الذي شهد  طفرة كبيرة بالمطارات المصرية، فقد تم فتح مطارات جديدة ومنها مطار سفنكس الذي  سيساهم فى زيادة الحركة الجوية.

ويأتي كـ«رئة جديدة» لغرب القاهرة، للتيسير على المواطنين ورواد المتحف المصري الكبير في منطقة الأهرامات.

وأكد مصدر مسئول أن عملية  التطوير والتوسعة التي تجرى حاليا داخل المطار مستمرة لزيادة السعة الاستيعابية للركاب، ومصر للطيران ستكون أول شـركة تسير رحلات تجريبية داخلية من مطار سفنكس، والشركة بصدد إعداد جداول تشغيل وفقا لظروف العرض والطلب خلال الفترات القادمة.

من المقرر الإنتهاء من كافة أعمال تطوير الصالات، وزيادة السعة الاستيعابية بالتزامن مع قرب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، وسيجري العمل داخل المطار لضم عدة مبانٍ جديدة للركاب، على أن يتم إعادة تشغيله. 
 
ويأتي مطار سفنكس الدولي، للتيسير على المواطنين ورواد المتحف المصري الكبير في منطقة الأهرامات، استمرارا للجهود المشتركة التي تبذلها الدولة لخدمة المواطنين والتسهيل عليهم، حيث يحظى سفنكس باهتمام كبير من القيادة السياسية، كما يخدم مناطق الجيزة والهرم وأكتوبر، ويخفف الضغط المروري على مطار القاهرة الدولي، وقد  صمم المطار وفق أحدث الطرازات العالمية لتصنيع المطارات في العالم.
 
ويقدم مطار سفنكس الدولي خدماته لمنطقة الجيزة والهرم وأكتوبر، ويساعد على تنشيط سياحة اليوم الواحد، ويسهم بدور جوهري في جذب الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية المباشرة، حيث سيكون مطار أساسي لتصدير المنتجات الزراعية المصرية لأوروبا.

مطار سفنكس الدولي، هو مطار دولي أُنشأ في عام 2016 في الجيزة غرب القاهرة في مصر ويقع علي طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي في الكيلو 45.

وأُنشأ المطار بهدف تخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي ورفع الضغط والكثافة عن قلب القاهرة، حيث يخدم هذا المطار منطقة الشيخ زايد والسادس من أكتوبر وبعض المحافظات مثل بنى سويف والفيوم وغيرها.

وتم تزويد المطار بنظام هبوط آلي (ILS/DME) للإتجاه 34L وهو يتكون من محطة تحديد محور المدرج Localizer  LLZ ومحطة تحديد زاوية الهبوط (Glide Path (GP و جهاز قياس المسافة (DME) وقد أشرفت الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية NANSC بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية في إنشاء هذا النظام الذي يُمكّن الطيارين من الهبوط الآمن. و يستهدف المطار  الطائرات الصغيرة و المتوسطة الحجم code-D التي يكون متوسط عدد ركابها 150 راكبا.

وجاري تطوير مطار سفنكس الدولي ليستقبل ٩٠٠ راكبا في الساعة؛ 3 أضعاف التشغيل السابق و المطار يستوعب وصول وسفر 6 طائرات في وقت واحد، كما أنّه مؤهل لاستقبال جميع أنواع الرحلات، سواء المجدولة أو الشارتر أو منخفضة التكاليف، و هناك منطقة اقتصادية ملحقة بالمطار تخدم الركاب كافة، سواء القادمين لزيارة مصر أو المسافرين الترانزيت.

اقرأ أيضا| وزير الطيران ينفي إغلاق مطار سفنكس استعدادا لافتتاح المتحف المصري

وتلقت وزارة الطيران المدني  العديد من الطلبات من شركات الطيران؛ تطلب تشغيل رحلات بالمطار فور انتهاء أعمال التوسعة، وأنه تتم دراسة تلك الطلبات لحين الانتهاء من أعمال التطوير ومن المقرر أن يتم الافتتاح الفعلي للمطار مع افتتاح المتحف المصري الكبير.


وقد تسلمت الشركة المصرية للمطارات مبلغ 2 مليار جنيه مصري وذلك لتمويل مشروعي تطوير مطاري سانت كاترين وسفنكس على الترتيب جاء ذلك دعمًا لتوجهات الدولة المصرية للنهوض بالقطاع والذي يعد من القطاعات المؤثرة على الاقتصاد القومي وتشمل خطة تطوير مطار  سفنكس  رفع الطاقة الاستيعابية  ببناء مبنى ركاب جديد وتطوير وتوسعة الممرات الحالية.

وأكد مصدر مسئول أنّ الشركة لجأت وللمرة الأولى في تاريخها للاقتراض للاستمرار في عمليات توسعة وتطوير المطارات المصرية، موضحا أنّ تطوير المطارات حاليا رغم أزمة تراجع حركة السفر بسبب جائحة كورونا تأتي لتكون المطارات جاهزة لاستقبال أي أعداد من المسافرين بعد عودة حركة الطيران لطبيعتها.

ويتم تطوير مطار سفنكس لتصل الطاقة الاستيعابية بالمطار إلى 900 راكبا/ ساعة وبما يمثل 3 أضعاف الطاقة التشغيلية الحالية لها وإنشاء المباني الملحقة به، ويستهدف التمويل  التكلفة الاستثمارية الخاصة بمشروع تطوير مطار سانت كاترين ومطار سفنكس، وان التمويلات الممنوحة للمشروع بإجمالي مبلغ 3 مليار جنيه تصل مدتها إلى 10 أعوام لتسمح للشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركة المصرية للمطارات باستكمال خطة التطوير الخاصة بهما وبسداد التزاماتها المالية على فترات مناسبة. 

والتمويلات المشتركة التي قام البنك بترتيبها تساهم بشكل مباشر في عملية تطوير ورفع كفاءة مطار سانت كاترين ومطار سفنكس، الأمر الذي يسهم في تنمية حركة الملاحة الجوية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين بتلك المطارات مما يؤدي إلى تعزيز الريادة التي تتمتع بها مصر في مجال النقل الجوي.

 
ومن المتوقع أن تشهد  المنطقة زيادة كبيرة في أعداد السياحة الوافدة إلى مصر؛ خصوصًا بعد افتتاح المتحف المصري الكبير والذي يواكبه افتتاح أعمال التطوير بالمطار، وتطوير منطقة الأهرامات، وتحويلها إلى مزار سياحي عالمي يليق بمكانة مصر الحضارية أمام القادمين من مختلف أنحاء العالم؛ مما يتيح زيادة فرص الاستثمارات الأجنبية في المنطقة المحيطة، وأعمال التطوير الحالية تعتمد على شكل معماري مناسب، يتواكب مع المنطقة المحيطة؛ خصوصًا المتحف الكبير الذي يبعد دقائق عن المطار.

كانت سلطة الطيران المدني، قد قررت إغلاق مطار سفنكس الدولي، ووقفه عن العمل لمدة 3 شهور، تنتهي بحلول منتصف سبتمبر الحالى بسبب استمرار عمليات التطوير والتوسعة التي تجرى حاليا داخل المطار لزيادة الطاقة الاستيعابية للركاب.