طالبان تعلن انتهاء الحرب رسميًا فى أفغانستان.. وتعد الشعب بـ«الحرية والازدهار»

عناصر طالبان فى ولاية بنجشير
عناصر طالبان فى ولاية بنجشير

أعلنت حركة طالبان أن الحرب انتهت رسمياً فى أفغانستان بعد السيطرة على ولاية بنجشير، ونشرت الحركة مقاطع فيديو تُظهر سيطرتها على عدد من المروحيات العسكرية، وقالت إن قوات المعارضة فى بنجشير تركت المنطقة وهربت، وأظهرت صورعناصر طالبان أمام مكتب حاكم ولاية بنجشير بعد إعلان السيطرة عليها..

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان خلال مؤتمر صحفى فى العاصمة: «بهذا النصر والتمكين خرجت بلادنا من الحروب بشكل كامل، وبإذن الله ستنعم أفغانستان بالحرية والاستقلال والازدهار، وسيعيش شعبها فى أمان ورفاهية واطمئنان».. وأوضح أن الأوضاع الأمنية فى البلاد تحت السيطرة، وستقوم القوات بالزى العسكرى بتأمين العاصمة كابول،وأشار إلى أن اليوم السابق شهد اعتقال 43 من «اللصوص ومرتكبى الشغب»، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 80 مسلحاً ممن قاموا بإطلاق الرصاص فى الهواء قبل يومين..

كما أكد المتحدث أن الأوضاع فى المعابر طبيعية، والبنوك أيضا تعمل، كما أن سوق الصرافة بدأ العمل، مما سيسهم فى الحفاظ على قيمة العملة، وقال ذبيح الله إن حركة طالبان ستسمح بتنظيم مظاهرات واحتجاجات فى أفغانستان، كما ستسمح للنساء بتنظيم مظاهرات.

وعن تشكيل الحكومة قال المتحدث: «سيتم الإعلان عن الحكومة قريباً، هنالك بعض الأمور التقنية المتبقية، وما يتم تداوله من وجود الاختلافات فغير صحيح»، مضيفاً أنه تم إرسال دعوات رسمية إلى مسؤولى بعض الدول، حتى يحضروا مراسم إعلان الحكومة، وعن إمكانية إقامة انتخابات فى أفغانستان، قال «لا توجد انتخابات بعد، والحكومة القادمة ستقرر كيف ستسير العملية المقبلة».

وأشار المتحدث إلى أن القائد الأعلى للحركة هيبة الله أخوندزادا «سيأتى إلى المشهد العام قريباً».

ودعا ذبيح الله المجتمع الدولى إلى المساعدة فى إعادة إعمار أفغانستان ودعم الشعب الأفغاني، رافضاً فى الوقت ذاته المساعدات المشروطة من أى طرف آخر، وأشاد بدعم الصين قائلاً: «نعتبر دعم دولة الصين خطوة إيجابية، ونتوقع أن تعترف الصين بالحكومة الجديدة». 

فى سياق متصل، أعلنت الحركة أن مسئولين كبار من طالبان، بينهم رئيس المكتب السياسى الملا عبد الغنى بردار، اجتمعوا فى كابول مع مارتن جريفيث وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الذى تعهد بمواصلة تقديم المساعدة للشعب الأفغاني، بينما تواجه البلاد أزمة إنسانية تنذر بكارثة وذلك بسبب الجفاف الشديد وانهيار الاقتصاد.