«إحراج وفشل».. أبرز ردود إسرائيل على هروب الأسرى الفلسطينيين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تمكن ستة أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم بأنفسهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعدما هربوا من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، عبر نفقٍ عكفوا على مدار سنوات على إنشاء بسريةٍ وكتمانٍ شديدين.

واستيقظت إسرائيل على وقع أنباء هروب الأسرى من سجن يفترض أنه شديد الحراسة، وشُيد خصيصًا في 2004 لكي يتم إيداع فيه أبرز الأسرى الفلسطينيين، الذين تعتبرهم إسرائيل يشكلون خطورة عليها.

والأسرى الفلسطينيون، الذين فروا من سجون الاحتلال، صباح اليوم هم: زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب نفيعات، محمد قاسم عريده، يعقوب محمود قدري، ايهم فؤاد كمامجي، محمود عبد الله عريده.

وخرجت ردود الفعل الإسرائيلية بين صدمةٍ واستغرابٍ مما حدث، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للتعليق، ويصف الحادث بأنه "حدث خطير يلزم جميع الأجهزة الأمنية بالتحرك".

وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية إن الستة سجناء من الأسرى المصنفين شديدو الخطورة محكوم عليهم بالسجن المؤبد بسبب قيامهم بعمليات وهجمات "مميتة" ضد إسرائيليين .

حادث محرج

ونقلت القناة الثانية عشر الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "هذا الحادث محرج، لم تكن هناك أي معلومات استخبارية".

وأردف المصدر الأمني قائلًا: "كانوا يعملون لفترة طويلة، ولم يكن لدينا أدنى معلومة!".

فشل أجهزة الأمن

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد بدأت قوات الأمن الإسرائيلية العمل على أساس أن الأسرى الستة دخلوا جنين.

وقال مراسل الصحيفة، "هناك احتمالية لمشاركة خارجية، وهذا يؤكد أن هناك فشل ليس فقط لدى مصلحة السجون بل على مستوى أجهزة الأمن".

سخرية من إدارة السجن

ومن جهته، سخر الصحفي الإسرائيلي تال رام ليف من إدارة سجن "جلبوع"، قائلًا: "الأسير زكريا الزبيدي الذي لا ينتمي للجهاد الإسلامي طلب قبل فترة الانتقال إلى غرفة الجهاد"، متسائلًا باستغراب: "ألم يثر هذا انتباه أحد، خاصة في قسم كان فيه محاولة هروب سابقة!".

والأسير زكريا الزبيدي، هو أحد أعضاء المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني "فتح".

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن النفق ربما تم حفره من خارج السجن، من قبل أولئك الذين يساعدون "السجناء الأمنيين"، حسب وصفها.