لم يشهد الشرق العربي كله منذ عصر العباسيين راقصة بلغت من الشهرة والمجد والثراء ما بلغته (شفيقة القبطية).
فحياة شفيقة القبطية مليئة بالقصص العجيبة المليئة بالطرائف والمغامرات، فبعد شهرتها تنازلت عن البيت الذي تملكه بشبرا لزوجها حتى تستطيع أن تنفصل عنه بعد رفض الكنيسة طلبها.
واشترت بعد ذلك بيت لها في حارة السقايين وافتتحت مقهى لحسابها وترقص فيه وكان ملتقى العظماء والأكابر.
وكان مقهى شفيقة يضاء ثلاث نجفات في كل نجفة 10 شمعات وكل شمعة ثمنها 100 جنيه، حسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة 1 نوفمبر 1950.
اقرأ أيضا |فاتن حمامة تغرق في الضحك.. والسر في «مراكبي الكوتر»
وكان الكبراء والعمد يتبارون في هدايا الشمع، ومنهم من أقسم بالطلاق وقدم لها شمعا بثلاثة آلاف جنيه.
وأحبها أحد الشعراء ومدحها بأكثر من قصيدة وكان يلقي عليها الشعر وهي ترقص في المقهى، وكانت الليلة التي يحضر فيها الشاعر العاشق يزدحم المقهى بالناس.
وشفيقة القبطية أول سيدة بين أفراد الشعب تملك عربيتين حنطور يقودها سائق إيطالي، وكانت لها عربة بيضاء للنهار تجرها خيول بيضاء وعربة سوداء لليل.
وكان يتقدم كل عربة اثنين من العبيد بملابسهما المزركشة يفسحون الطريق لمواكب شفيقة القبطية.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
