الكونجو تطالب أنجولا بدفع تعويضات مادية بسبب تلويثها للأنهار 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلنت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة الكونجولية، إيف بازيبا، عن عزم بلادها "المطالبة بتعويضات مادية" بسبب الأضرار البشرية التي خلفها تلوث نهر "تشيكابا" بسبب تسرب نفايات من مناجم في أنجولا وذلك ذلك حسبما ذكرت اليوم السبت وكالة إيكوفين الأفريقية.

وقالت إيف بايزابا في مؤتمر صحفي، إن "12 شخصا لقوا مصرعهم إثر تلوث مياه نهري تشيكابا وكاساي بسبب مناجم الألماس الأنجولية لوه، كاماتشيا- كاماجيكو وكاتوكا مشيرا إلى أن نحو 4400 اخرين اصيبوا بالأمراض وهي حصيلة مؤسفة تدفع حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية إلى المطالبة بتعويض من أنجولا وفقا لمبدأ "الملوث يدفع".

وقالت بازيبا إن التسرب تسبب في نفوق "عدد كبير من الأسماك وأنواع الحيوانات الأخرى التي تعيش في المياه الملوثة ".

اقرأ أيضًا: السودان يوجه تصريح شديد اللهجة لإثيوبيا.. حلوا مشاكلكم بعيدًا

يشار إلى أن باحثين في جامعة كينشاسا كانوا قد حذروا في وقت سابق، من أن التسرب المشتبه به لمعادن ثقيلة من منجم في شمال أنجولا تسبب في "كارثة بيئية غير مسبوقة"، قد تؤثر على ما يقرب من مليوني شخص في جمهورية الكونجو الديمقراطية.

وقال مدير مركز أبحاث الموارد المائية لحوض الكونغو، رافائيل تشيمانجا، إن تحليل صور الأقمار الصناعية ومقابلات تم إجراؤها تشير إلى أن خزانا يستخدم لتخزين ملوثات التعدين تم اختراقه في 15 يوليو الماضي في منطقة تعدين الماس المتاخمة لمقاطعتي لوندا سول ولوندا نورتي في أنجولا.

وأوضح أن روافد نهر الكونجو، وهما نهرا تشيكابا وكاساي، تحول لونهما إلى اللون الأحمر، مما أسفر عن نفوق الأسماك والتسبب في الإسهال بين المجتمعات على طول ضفتيهما، بالإضافة إلى ظهور تقارير عن نفوق أفراس النهر متوقعا ان يستغرق الأمر سنوات وعقودًا لحل هذه المشكلة.

ويعتبر منجم "كاكوتا" في أنجولا هو خامس منجم في العالم، من حيث إنتاج الألماس، حيث يمثل 6 بالمائة من إنتاج المعدن النفيس على مستوى العالم.