محمود الجوهري.. أسرار من حياة حفيد «خالد بن الوليد»| صور

الراحل محمود الجوهري - أرشيف أخبار اليوم
الراحل محمود الجوهري - أرشيف أخبار اليوم

لا يختلف اثنان على أن الراحل محمود الجوهري هو أحد أكبر المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية فهو الذي قاد الفراعنة إلى كأس العالم 1990 بإيطاليا وأدخل الفرحة والابتسامة إلى قلوب ملايين المصريين بعد أن غابت مصر عن كأس العالم لمدة 56 عاما. 

 

كان مولد الجوهري في 20 فبراير 1938 والجوهري هو من ذرية الإمامين الحسن والحسين وسيف الله المسلول خالد بن الوليد، والجوهري ينتمي قلبا وقالبا إلى القوات المسلحة المصرية ومن الذين لقبه الجنرال فهو واحد من الذين شاركوا في حرب أكتوبر، كان الجوهري ضابطا برتبة مقدم وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة.

 

74 عاما هي السنوات التي عاشها الجوهري بينها ما يزيد عن الستين عاما كلاعب كرة بدأ حياته لاعبا بالأهلي وانضم إلى منتخب مصر في الفترة من 1955 حتى 1966 واعتزل مبكرا بسبب إصابة لحقت به رباط صليبي تعرض لها في ركبته فاتجه الي التدريب.

 

لم تكن إصابة لاعب كرة قدم فألا حسنا مثلما كانت على الجوهري فصانع الألعاب الذي تميز بخفة الحركة والتمريرات القاتلة والقدرة على التهديف اضطر إلى إنهاء مشوارة مبكرا واتجه إلى التدريب.

 

اقرأ أيضًا| محمود الجوهري.. «جنرال» أطلق رصاص الرحمة على منافسيه

 

الجوهري كان يعتبر نفسه محظوظا لأن مشواره في الملاعب لم يمتد كثيرا وقال عن ذلك: «اعتزالي المبكر جعلني أسعى بقوة لتحقيق ما فاتني في الملعب ومع اللاعبين الذين أدربهم».

 

وبالفعل نجح الجنرال كما كان يطلق عليه أصدقاؤه المقربون بصفته ضابطا سابقا بالقوات المسلحة ولصرامته في عمله بالفعل في تقديم لاعبين يحملون قلبه، بحسب ما نشرته أخبار الرياضة قبل سنوات.

 

كان الجوهري أول من فاز بكأس الأمم الأفريقية لاعبا ومدربا وأول من قاد المنتخب للتأهل الي كأس العالم في ظل تصفيات مؤهلة كما كان المدرب الأول الذي يقود المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس آسيا بعدما اعتاد الفريق تذيل تصفياتها. 

 

عمل الجوهري مدربا لفريق الأهلي في بداية الثمانينيات من القرن العشرين ونجح في الفوز بأول بطولة إفريقية في تاريخ الأهلي المصري وعلى مستوى الأندية سجل المدرب القدير اسمه في تاريخ باعتباره أول من قاد فريق الأهلي للفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 1982 وأول من قاد قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك مدربا ونجح في الفوز على كليهما من مقعد الفريق الآخر. 

 

وحقق الجوهري مع الأهلي كل شيء؛ إذ جمع ثلاث بطولات دوري ولقبي كأس مصر بجوار دوري الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل انتقاله للزمالك؛ حيث قاد ثورة شاملة داخل النادي الأبيض توج بعدها بالسوبر الإفريقي عام 1994 التي شارك فيها الفريق الأبيض بوصفه بطلا لدوري الأبطال والذي فاز به تحت قيادة الجنرال. 

 

تولى الجوهري تدريب منتخب الفراعنة في عام 1988 واستطاع الوصول به إلى كأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934.

 

كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 وتحت قيادته فازت مصر بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو ليصبح أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا ؛حيث حصل علي الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة . 

 

وفي عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الول للوصول الي نهائيات كأس الأمم في تاريخ الكرة الأردنية.

 

 وما إن أنهى مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتى اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديرا فنيا للاتحاد الكرة ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية لكنه لم يستمر في اتحاد الكرة المصري وقدم استقالته ليعود مجددا إلى الأردن ويتولى مهام التخطيط للكرة الأردنية إلى أن وافته المنية هناك في مثل هذا اليوم وقبل 9 سنوات.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم