ألمانيا تحدد شروط عودة دبلوماسييها إلى كابول

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن بلاده مستعدة لإعادة دبلوماسييها إلى العاصمة الأفغانية كابول، شريطة ضمان الأمن واحترام حركة طالبان لحقوق الإنسان.

اقرأ أيضًا: صحفي أفغاني: طالبان تؤكد أن حكومتها ستحظى بترحيب دولي

وأضاف ماس قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "نحن مستعدون ليس فقط لتقديم المساعدة الإنسانية، لأن أفغانستان مهددة بكارثة إنسانية، ولكننا أيضا على استعداد لتقديم المساعدة الإنمائية إذا تم استيفاء هذه الشروط: احترام حقوق الإنسان، والحكومة الشاملة، ورفض منح أراضي البلد إلى الإرهابيين... نحن مستعدون أيضا، إذا تمت تلبية هذه الشروط وضمان الظروف الأمنية، لتوفير حضور دبلوماسي في كابل مرة أخرى".

وكان ماس قال يوم الثلاثاء إن بلاده ستنتظر تشكيل "طالبان" لحكومة جديدة لترى إذا ما كانت الحركة ستنفذ تعهدها بالسماح للمدنيين بمغادرة أفغانستان على رحلات طيران من مطار كابول.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء 31 أغسطس إنهاء الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من بدء العملية العسكرية.

وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي أن بلاده لم يكن لها أي مصلحة من البقاء في أفغانستان وأنه لن يمدد الحرب هناك إلى الأبد.

وجاء الانسحاب الأمريكي بعدما شهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول الماضي عددا من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين.

ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها.

وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد حذرت على مدار الأيام الماضية من أن محيط مطار كابول من الممكن أن يكون هدفا للتنظيمات الإرهابية.

وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه.

وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته على مدار الأيام الماضية.