الانتهاء من 97% من المشروع والاستعداد لافتتاحه فى العيد القومى للمحافظة

«طريق الكباش» أقدم أثر دينى شارك فى إنشائه ملوك مصر الفرعونية

 طريق الكباش خلال أعمال التطوير
طريق الكباش خلال أعمال التطوير

اكتشاف أكثر من 261 تمثالا مرة واحدة يؤكد أهمية الطريق

قرر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية منح مستثمرى المنطقة الصناعية ببلبيس مهلة أسبوعين للتقدم والإشتراك فى خدمة الصرف الصحى والاستفادة من التيسيرات المُقدمة من المحافظة بدفع  25 % مقدما على أن تسدد الأقساط المتبقية على مدار عامين، وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتحرير محاضر بيئة لغير الملتزمين.

كشفت زيارة اللجنة الوزارية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إلى مدينة الأقصر عن اهتمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وخطواته الحثيثة نحو إعادة الوجه الحضارى للمدينة التى منها انبثق أول نور فى حياة البشرية يوم أن ظهرت فيها أقدم عاصمة مركزية لأعظم حضارة عرفها الإنسان ، فى هذه الزيارة وقف رئيس الوزراء على أدق تفاصيل الاحتفالية الضخمة التى تنتظرها الأقصر بمناسبة إعادة كشف طريق المواكب المسمى خطأ بـ «طريق الكباش» وهو الحدث الذى يعد الأهم لعشاق الآثار ومحبى الحضارة والفنون ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم أجمع..


والطريق ترجع أهميته إلى أنه أول طريق شيده الإنسان بوازع دينى عندما حرص فراعين مصر العظماء على المساهمة فى إنشائه الذى استغرق 1500 عام ليكون دليلا على ابداع الفن والعمارة المصرية القديمة حيث تبارى ملوك وأمراء مصر القديمة على المشاركة فى إنشائه تقربا للآلهة وكان أول من بدأ البناء الملك أمنحوتب الثالث الملقب تاريخيا بـ «راعى الفن والفنانين» الذى تميز عصره بازدهار الفنون والعمارة ومجد طيبة..


الاحتفالية لن تتوقف على افتتاح المشروع فحسب بل تمتد إلى افتتاح عدد آخر من مشروعات ترميم وتطوير عديد من مناطق الأقصر وكنوزها الأثرية أقيمت بأيادٍ مصرية توارثت الفنون والعمارة من أسلافهم فأبدعوا وأبهروا كل من شاهد إنتاجهم إلى درجة جعلت رئيس الوزراء يصعد إلى أعلى نقطة فى معبد الكرنك حيث رأس الأعمدة التى يتم ترميمها، ويجرى حواراً مع عدد من شباب وشابات يتولون أعمال الترميم أعلى السقالات ترك فى أنفسهم أعظم الأثر.
فى هذا التحقيق نلقى الضوء على الأهمية التاريخية لطريق المواكب الذى يطلق عليه طريق الكباش والجهود التى بذلتها الدولة فى إعادة الكشف عنه ليكون شاهد عيان على حضارة المصرى القديم الممتدة إلى أحفاده من المصريين..


فى البداية يقول الأثرى أحمد عربى يونس مدير عام آثار معبد الأقصر أن طريق المواكب الكبرى الذى يطلق عليه خطأ «طريق الكباش» هو احد اهم المعالم الاثرية التى تتميز بها الاقصر حيث ازدادت اهميته بعد الكشف عن اجزاء كبيرة منه فى الآونة الاخيرة ليكون اهم المحاور الاثرية لمدينة طيبة القديمة وعنوانا وشاهدا على بنيانها وطرقها وانشطة اهلها المختلفة عبر العصور والحقب المتعاقبة ولقد تم اطلاق أسماء عدة على هذا الطريق منها طريق الكباش نسبة الى تماثيل أبى الهول ذات رؤوس الكباش احد رموز الاله آمون المتراصة على جانبيه فى احد اجزائه الشمالية بين معبد الكرنك ومعبد موت ، كما سمى بطريق ابو الهول نسبة الى تماثيل ابى الهول المتراصة على جانبيه بين معبد موت ومعبد الأقصرأما حقيقة الطريق فهو طريق المواكب الكبرى نسبة الى الغرض الفعلى الذى من اجله انشئ الطريق واعتقد ان هذه التسمية هى الأكثر دقة من حيث شمولية هذا الاسم على الطريق من بدايته الى نهايته بعكس التسميتين السابقتين اللتين اختصتا اجزاء بعينها من الطريق دون الأخرى.


طريق المواكب الكبرى


ويضيف الأثرى أحمد عربى بأن المصرى القديم شيد هذا الطريق ليكون مسارا خاصا للمواكب الكبرى المقدسة والاحتفالات الدينية المختلفة التى كانت تشهد خروج تماثيل الالهة ليتم حملها فى مواكب تسير من معبد لآخر بصحبة الملك والكهنة وعلية القوم ولا نعرف على وجه التحديد متى تم البدء فى انشاء هذا الطريق لأول مرة غير انه من خلال بعض الأدلة الأثرية يمكن القول ان بداية انشائه كانت على الأقل خلال النصف الأول من الأسرة الثامنة عشرة فنجد اسم الملك توت عنخ آمون منقوشا على قواعد بعض التماثيل الموجودة بالطريق بجانب اسماء الملوك آى و حور محب و سيتى الثانى و رمسيس الثالث وحرى حور كذلك نجد نقوشا ومناظر على مقصورة الملكة حتشبسوت المعروفة باسم المقصورة الحمراء بالكرنك تثبت تشييدها 6 مقاصير مخصصة كاستراحات للزوارق المقدسة لثالوث طيبة آمون وموت وخونسو..


بداية المشروع


ويقول الأثرى الدكتور منصور بريك مدير عام آثار مصر العليا الذى شهد بداية المشروع فى عهد الدكتور سمير فرج الذى حمل على عاتقه يومها مشروع إحياء تلك الفكرة ، وهى فكرة إعادة كشف الطريق الذى ترجع أهميته إلى أنه أول طريق شيده الإنسان بوازع دينى عندما حرص فراعين مصر العظماء على المساهمة فى إنشائه الذى استغرق 1500 عام ليكون دليلا على ابداع الفن والعمارة المصرية القديمة حيث تبارى ملوك وأمراء مصر القديمة على المشاركة فى إنشائه تقربا للألهة..


عبقرية المقاييس


وإذا كان أمنحوتب هو صاحب الفضل الأكبر فى إنشاء الطريق منذ أكثر من 5آلاف عام فالحقيقة تؤكد أن جميع ملوك وفراعين مصر حرصوا على عمليات التشييد المستمرة بعد امنحوتب من حتشبسوت إلى رمسيس حتى وصل الأمر إلى الملك نقتنبو مؤسس الأسرة الـ 30 آخر أسرات عصر الفراعنة والذى يرجع إليه النصيب الأكبر فى تنفيذ هذا الطريق الذى يزيد طوله 3 كيلو مترات لوحسبنا بعض التفريعات فى عدة مناطق أمام معبدى موت وخونسوويبلغ عرض الطريق 36 مترا ويصطف على جانبيه 2300 تمثال ،كل تمثال تم نحته من كتلة واحدة من الحجر الرملى على هيئتين الأولى تأخذ جسم أسد ورأس إنسان ويرمز شكل الأسد إلى إله الشمس فى مصر القديمة أما الهيئة الثانية فهى على شكل جسم كبش ورأس كبش ويرمز الكبش إلى الإله «خنوم» وهو الإله الخالق الذى صنع البشرية فى الديانة المصرية القديمة ، ويبلغ طول التمثال 5 أمتار وعرضه 135سم ورتفاعه 2متر 75 سم ويبلغ وزنه 5 أطنان ويربض فوق قاعدة من الحجر الرملى أبعادها 230سم ×120سم ويبعد كل تمثال عن الآخربمسافة 3 أمتار وتتوسطهما أحواض الزهور التى كانت تجمل وتزين الطريق
ويضيف الدكتور بريك الذى جمع كل ماتوصل إليه من اكتشافات خلال عمله بالمشروع فى كتاب تزخر به المكتبة الأثرية ونال إعجاب المهتمين بآثار مصر وحضارتها بأن قدماء المصريين استخدموا هذا الطريق فى الاحتفالات وأطلقوا عليه طريق المواكب أو الاحتفالات خاصة «الأوبيت»حيث يسير الملك فى منتصف الطريق فى موكب مهيب خلف الزوراق المقدسة التى تحمل تماثيل الألهة وبجانبه كبار الكهنة والوزراء وكبار رجال الدولة


الدمار الرومانى!!


ويضيف الدكتور منصور بريك أن أهمية الطريق وقدسيته ظلت تنتقل من عصر إلى عصر ومن فرعون إلى ملك حتى جاء العصر الرومانى حيث بدا الرومان وكأنهم طوفان جاء لتخريب الطريق فحولوه إلى طريق عام يستخدمه عامة الشعب وتحولت أجزاء كثيرة منه إلى أماكن استيطانية لتشييد المنازل والورش والمصانع..


ومع نهاية العصر الرومانى حل بالبلاد فيضان ضخم بلغ ارتفاع طبقة الفيضان به إلى أكثر من متر مما أدى إلى تدمير العديد من التماثيل وجعل رواسب النيل تغطى أجزاء كثيرة منه مما شجع الأهالى على استخدام الطريق كـ «محجر» لجلب قواعد التماثيل واستخدامها كأحجار ، ومع بداية القرون الوسطى بدأ تشييد المنازل والبيوت فوق الطريق وتحول معظمه إلى حقول زراعية خاصة فى الجزء الجنوبى حيث عثر أثناء أعمال الكشف على ساقية ترجع للعصر الرومانى واختفى بعضه أسفل طبقات كثيفة من طمى النيل فاختفت معظم معالم الطريق لتظهر بدلا منها بعض المنازل والعشوائيات والحقول الزراعية التى ظلت جاثمة فوق أكبر وأطول أثر فرعونى سيظل مثار فخر للمصريين ويثير دهشة كل محبى الآثار فى العالم وأصبح لابد من إعادة كشف الطريق تلبية لمطالب عشاق الآثار من مختلف بقاع العالم..


ولعل من أهم ما كشف عنه بالمواقع العديد من الاوانى الفخار وبقايا لوحات من العصر الرومانى احدها تخفى الامبراطور » يتبريوس « يتعبد الثالوث طيبة ولوحة نادرة من حجر الكوارتيزبت للكاهن » باك ان خنوس « تعود للعام الثالث لحكم الملك » ست نخت مؤسس الكتابة الهيروغليفية الغائرة التى تحكى انجازات الملك بالكرنك


تعديات العصر الحديث !


وفى العصر الحديث بدأت التعديات على الطريق بإقامة المنازل والمصالح الحكومية ودور العبادة بالإضافة إلى التعديات الزراعية وبالفعل تم حصر هذه التعديات ، وفى عام 2004 بدأت لجنة حصر التعديات على طريق الكباش بعد تولى الدكتور سمير فرج المسئولية كـ رئيس للمجلس الأعلى لمدينة الأقصر وبالفعل تمكنت من إزالة 1750 منزلا و6 مساجد بينها مسجدان أثريان بالاضافة إلى مقابر الاتحاد الأوروبى ودول الكومنولث التى وافق خلالها 9 سفراء من الدول الأوروبية على نقل المقابر بعد تخصيص مقابر بديلة فى مدينة طيبة الجديدة، وكذلك تم إزالة عدد من المصالح الحكومية أبرزها قسم شرطة الأقصر ومحكمة الأقصر والسنترال وتحويل مسار مرافق البنية الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحى ناهيك عن خطوط التليفونات الأرضية.


البداية من الخمسينيات


قلت للأثرى منصور بريك المشرف على آثار الأقصر الأسبق ومتى بدأت أول محاولات كشف الطريق؟! فأجابنى بقوله أن أعمال الكشف عن الطريق بدأت فى الخمسينيات من هذا القرن وقام به الدكتور محمد عبدالقادر واستطاع ان يكشف الطريق الذى يقع أمام معبد الأقصر . والذى يصل بين المعبدين ثم قامت هيئة الآثار برئاسة الدكتور محمد الصغيرمدير عام أثار الأقصر الأسبق بالكشف عن الطريق المؤدى لمعبد الأقصر فى ناحية الكرنك ليصل عدد هذه التماثيل المكتشفة إلى 86 تمثالا ولكن اعمال الحفائر توقفت بعد ذلك لصعوبة نزع ملكية الأراضى المقامة فوق الطريق وتوقف الدكتور الصغير عن العمل وبقى قلبه ينبض بحلمه الكبير فى إعادة كشف الطريق والذى كان أعظم أمانيه


أيام فــــرج !!


وعند تولى الدكتور سميرفرج مسئوليته كرئيس للمجلس الأعلى لمحافظة الأقصر بدأت الفكرة تعود مرة أخرى للأذهان وحملها الرجل على عاتقه ، وحمل مسئوليتها للدولة آنذاك فوضعته على رأس اهتماماتها باعتباره يمكن أن يعيد للأقصر بهاءها وقدسيتها كأعظم مدينة أثرية فى العالم وبالفعل رصدت الدولة كل إمكاناتها من أجل تحقيق الحلم وإعادة كشف الطريق الذى توقف العمل فيه


جدوى المشروع


سألت الدكتور منصور بريك صاحب القدر الاكبر من الحفريات فى طريق الكباش عن جدوى كشف المشروع فى ظل غياب اجزاء من معالم هذا الطريق فأكد ان الكشف عن اكثر من 261 تمثالا مرة واحدة كان يفند مزاعم من يدعون اختفاء الطريق اما من يقول ان بعضها متهدم فهو قول منقوص لأن هؤلاء لا يعرفون اهمية هذا الطريق وما يعكسه من قيمة اثرية ضخمة واضافة لهذا البلد العريق واضاف أن العالم كله يهتم بآثاره والكشف عنها وعمل مناطق حماية لها واعدادها للزيارة على الرغم من ان هذه الاماكن ليس لها قيمة جمالية او فنية ولكنها تمثل جزءا من حضارة قديمة ولذلك يفرضون عليها سياجا من التقديس ويضيفون عليها هالة من الاهتمام ولعل اقرب مثال على ذلك منطقة الحجارة العالية (STONE HANGE) فى بريطانية حيث ترجع الى عصور ما قبل التاريخ ولا يوجد بها اى قيمة فنية او جمالية ومع ذلك اضافوا اليها مساحات واسعة حماية لها واعدادها للزيارة فأصبحت من اهم المناطق الاثرية والسياحية فى انجلترا


كهف لاسكو بفرنسا


ويضرب الآثرى الدكتور منصور بريك مثلا آخر و هو كهف لاسكو فى فرنسا والذى يحوى بعض التصاوير لإنسان ما قبل التاريخ وحفاظا عليه من اعداد الزائرين الهائلة التى تدفقت على زيارته بشدة فقاموا بعمل نسخة منه اطلقوا عليها لاسكو 2 فأغلقوا الكهف الاصلى عن الزيارة حتى يتمكن الزائر من زيارة النموذج دون التأثير على الأصل والطريف انهم اغلقوا لاسكو 2 بعد ذلك لترميمه رغم انه نسخة من الكهف الأصلى هكذا يتعاملون مع الأثر رغم عدم وجود قيمة فنية او جمالية له وما حدث لكهف لاسكو بفرنسا تكرر فى اسبانيا وبالتحديد فى كهف التانيرا حيث تم عمل نسخة اخرى منه لتكون مزارا للسياح للمحافظة على الكهف الأصلى من اجل ذلك فالحكمة والعقل والمنطق لا يكمن فى الكشف عن تماثيل كاملة ولكن فى كيفية عرض وتقديم هذه الآثار لعشاقها ومريديها وهذا ما تم فعله حيث يهدف الى اعادة السائح الى الجو الذى شيدت فيه هذه الآثار و هو عصر ازدهار الفنون وارثاء حضارة عتيدة بلغت الآفاق حيث يسير السائح فى الطريق يتنسم عبق هذه الحضارة بدلا من تعبئته او شحنه فى حافلات ونقلهم من معبد الاقصر الى الكرنك وبالتالى يستقر فى وجدان السائح صورة حية من مجد طيبة الحضارى خلال سيره فى هذا الطريق الذى يصل طوله الى 3 كم ولكل سائح الحرية فى تصور ما كان عليه الطريق وربط وجدانه بما يشاهده من آثار وفنون وحضارة قبل ان ينتقل الى البر الغربى ليشاهد عالم الموتى هناك


نسبة التنفيذ 97%


وحول سير العمل، أوضح الدكتور خالد العنانى خلال شرحه أن الأعمال الجارية بالمشروع قاربت على الانتهاء بنسبة تنفيذ تتجاوز 97% ولم يتبق سوى الجزء الخاص بكنيسة السيدة العذراء، حيث بدأت بالفعل أعمال إزالة الرديم خلف كنيسة السيدة العذراء باستخدام المعدات حتى تم الوصول لمستوى الأرض الأثرية، وجار حالياً تجهيز الجزء الأوسط من الطريق لأعمال بناء وترميم الممشى الحجرى فى هذه المنطقة المتبقية من الطريق.


وأضاف الوزير أنه فيما يخص الجانب الغربى من تماثيل الطريق، فقد تم ترك شريط من الرديم الأثرى بعرض 3 أمتار وبطول الجدار الشرقى لكنيسة السيدة العذراء انتظاراً لاستكمال أعمال هدم هذا الجدار، ومن ثم البدء فى أعمال الحفائر الأثرية للكشف عن تماثيل الصف الغربى من الطريق، ليتم عقب ذلك تنفيذ السور لهذه المنطقة وتركيب الإضاءات الخاصة بها.


ولفت العنانى إلى استمرار أعمال الحفائر بالطريق، لافتأً إلى أنه قد تم الكشف عن أجزاء من تماثيل أبى الهول فى مواقع الحفائر، وجار العمل على توثيقها ورفعها تمهيداً لإعادة ترميمها وتركيبها على قواعدها، كما يقوم فريق العمل بإعادة تجميع الكتل المختلفة التى تمثل أجزاء من تماثيل أبى الهول لإعادة تركيبها فى أماكنها الأصلية.

وأضاف أن أعمال الحفائر الجارية أسفرت حتى الآن عن الكشف عن آثار معاد استخدامها فى مبان ملحقة بالطريق، ومن أبرز هذه القطع الأثرية، جزء من وجه تمثال آدمى يحمل ملامح رومانية من الحجر الرملي، وهناك أيضاً كتلة من الحجر الرملى عليها خرطوش للملكة نفرتيتي، بالإضافة إلى أجزاء التلاتات التى تحمل نقوشا ترجع لعصر الملك إخناتون.


فى معبد الكرنك


كما زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه معبد الكرنك، لتفقد أعمال ترميم صالة الأعمدة الكبرى بالمعبد، استعداداً لاحتضان احتفالية افتتاح مشروع إعادة الكشف عن طريق الكباش واستمع إلى شرح تفصيلى من الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار عن طريقة الترميم التى يقوم بها فريق من أمهر المرممين بقطاع الترميم الخاص بوزارة السياحة والآثار بالتعاون مع عدد من خريجى أقسام الترميم بجامعتى الأقصر وجنوب الوادى ومعهد الترميم بالأقصر حيث يتولى أعمال ترميم الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك، وإظهار ألوانها الأصلية، وذلك بعد إزالة آثار عوامل التعرية من عليها.


الصعود لأعلى نقطة


وبلغ اهتمام رئيس الوزراء بالحدث إلى أن صعد إلى أعلى نقطة فى معبد الكرنك حيث رأس الأعمدة التى يتم ترميمها، وأجرى حواراً مع عدد من شباب وشابات يتولون أعمال الترميم أعلى السقالات ترك فى أنفسهم انطباعا هائلا وأكد لهم أنه عرض على الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس صورهم وهم يعملون فوق السقالات فى معبد الكرنك، مشيدا بما يبذلونه من جهود، ونقل لهم تحيات الرئيس وتقديره لما يقومون به من جهد رائع يبعث على الفخر، لافتا إلى أن هذه الآثار عمرها آلاف السنين، ولم يفكر أحد فى القيام بما نقوم به الآن لإعادة صورتها الحضارية.وتعرف رئيس الوزراء منهم على التوقيت الذى يستغرقه ترميم كل عمود، والتقنيات المستخدمة، وعدد من يعملون فى كل عمود، وساعات العمل اليومية، موجها بضرورة الإسراع فى اتمام الأعمال المتبقية استعداداً لحدث أثرى مميز جديد تنتظره مصر .