بعد تصريحات «الفيدرالي».. كبرى الشركات العالمية تدعم العمل عن بعد

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في تصريحات صحفية له منتصف اغسطس الحالي "يبدو أن استمرار تواجد العمل عن بعد بقوة في المستقبل، هو أمر شبه مؤكد، وبالتالي سيغير هذا طبيعة العمل، والطريقة التي تنجز بها الأعمال".


وفي هذه المرحلة، ومع انتشار سلالة دلتا بسرعة حول العالم، تعلّق العديد من الشركات خططها للعودة إلى المكاتب، لكن الأدلة المستمدة من تفشي الوباء على مدى 18 شهر تقريباً، تساعد في توفير معلومات عن قرارات رؤساء العمل.

ترغب مجموعة من الشركات، الجديدة والقديمة على حد سواء، بالتوفيق بين مزايا العمل عن بُعد وكفاءة الاجتماعات التفاعلية وجهاً لوجه. فعلى سبيل المثال، تعتزم شركة "غوغل"، التابعة لشركة "ألفابت"، السماح للموظفين بقضاء يومين "في أي مكان يعملون فيه بشكل أفضل". كذلك تحذو حذوها شركة "لازارد" مع بعض موظفيها، وهي شركة استشارات مالية عمرها 171 عاماً.


وفي 16 أغسطس، قالت شركة إدارة الأصول "ستيت ستريت كورب" إنها ستغلق مكاتبها في مانهاتن. فحتى عمالقة الأعمال المصرفية قالوا إنهم سيوفرون بعض المرونة، حيث يرى جيمس جورمان، الرئيس التنفيذي لشركة "مورغان ستانلي"، أن العمل المكتبي "لا يجب أن يستحوذ على نسبة 100%، ولكن لا يجب أن يشكّل 0% أيضاً" من إجمالي ساعات العمل .


وأشارت كيارا كريسكولو،عضو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية و التي تعمل على أبحاث الإنتاجية إن "كلاً من الموظفين والمدراء يقولون إن العمل من المنزل لمدة يومين إلى 3 أيام في الأسبوع هو أمر مثالي". وأوضحت أن التواصل والعلاقات المهنية، يمكن أن تتضرر من ذلك
واشارت وكالة انباء بلومبرج إلى ان  أسلوب العمل الهجين اصبح يترسخ بين الموظفين المتعلمين وذوي الأجور الجيدة، بينما لا تمتلك نحو نصف القوى العاملة هذا الخيار، وفقاً لـ"معهد ماكنزي العالمي". في المملكة المتحدة، مارس 36% فقط من الموظفين أعمالهم عن بعد، خلال عام 2020، حتى أثناء عمليات الإغلاق .


وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني إن المرونة في العمل من المنزل، قد تشجع العمال الأكبر سناً على البقاء في القوى العاملة لفترة أطول، وهو أمر يشكل أولوية للاقتصادات التي تعاني شيخوخة السكان، والآن، يتصارع أرباب العمل حول العالم مع هذا التحوّل، وهم يحاولون الموازنة بين نمو الإنتاجية والحفاظ على قدرة الموظفين على الإبداع والشعور بالسعادة.

اقرأ أيضا

رئيس الفيدرالي الأمريكي: تعافي اقتصادنا من كورونا «بعيد»