لن أمل من المطالبة بتطهير أجهزة الدولة، من الطابور الخامس الإخواني، وجحافل الفساد التي تصر علي نهب المال العام تحت مسميات مختلفة.. مكافآت.. بدل جلسات ولجان.. إكراميات.... الخ أقول هذا بمناسبة قرب الذكري الأولي لتولي الرئيس السيسي حكم مصر. كل المصريين لا يختلفون حول جهود الرئيس الحثيثة للنهوض بالوطن. مشروعات كبري تفوق الوصف. قناة سويس جديدة.. شبكة طرق عملاقة تقترب من 4 آلاف كيلو متر.. تحسن كبير في مؤشرات الاقتصاد.. صفقة طائرات الرافال.. إحياء البرنامج النووي.. لكن رغم ذلك هناك حالة من عدم الرضا. فلم يشعر المواطن بأي تحسن في مستوي معيشته. ويري بأم عينيه الطابور الخامس يجلس علي مقاعد القيادة في العديد من المصالح. كما يري الرشوة والمحسوبية في معظم الجهات التي يتعامل معها. وبالطبع يتم تحميل كل هذا للرئيس رغم أن الرجل يعمل ليل نهار بكل جد وإخلاص وتفان.. لكن التركة ثقيلة وعفنة.. وهناك طابور المتآمرين يسعي جاهدا لبقاء الحال علي ماهو عليه.. حتي تتغير مواقف الناس من الرئيس. ليس مطلوبا من الرئيس أن ينزل بنفسه إلي كل مصلحة ومستشفي وقسم شرطة وحي وإدارة مرور لضبط الفاسدين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.. ولا يعقل أن يقوم بحصر الطابور الخامس في كل مدرسة ومصلحة حكومية. فمثل هذه الأمور من اختصاص الوزراء والقيادات المعاونة. لكن يبدو أن بعض قيادات الجهاز الحكومي لا ترضي بتغيير الوضع القائم مادامت مصالحها مصانة. ياباشمهندس محلب طهرالجهاز الحكومي من المتآمرين قبل فوات الأوان.