مستقبل الذكاء الاصطناعي في مواجهة الدماغ البشري

مستقبل الذكاء الاصطناعي في مواجهة الدماغ البشرية
مستقبل الذكاء الاصطناعي في مواجهة الدماغ البشرية

قد يثير الذكاء الاصطناعي الخوف في قلوب العلماء والتقنيين في جميع أنحاء العالم، بل هناك من يعتبره أكبر تهديد للحضارة والإنسانية.

 

وقد ساد الاعتقاد منذ فترة طويلة، أن الدماغ البشري يسلط نوعًا من الضوء على المعلومات والتجارب المهمة، لكي نتتبعها ونتعلم منها، وفقًا للصحفي العلمي والمحارب المخضرم في البحرية الأمريكية تريستان جرين، وذلك لأن الذكاء الاصطناعي (AI) مصمم مع وضع أدمغة الأطفال والشباب في الاعتبار.

 

وبحسب الخبير في البحرية الأمريكية، فيجب أن يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على التعلم بسرعة، ولكن مجهزًا بالفعل بالصيغة الرئيسية للتطوير المستقل، لكن فهم العلماء الأحدث أن الدماغ يكتب "الكود" الخاص به، فهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي ليس لديه ما ينسخه.

وقد اكتشف العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) قبل بضع سنوات، أن العقد القاعدية التي يُساء فهمها كثيرًا في الدماغ تعلم نفسها بمرور الوقت، لكن ما أظهرته الورقة البارزة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هو أن الشفرة تتم كتابتها أثناء تطور الدماغ.

وبحسب الورقة البحثية فبغض النظر عن مدى تقدم الذكاء الاصطناعي، أو مدى جودة اتخاذ القرارات التي يمكن أن يتعلمها، فإنه لا يزال غير قادر على التذوق، أو الرؤية، أو الشم، أو الإحساس، أو السمع.

وحتى مع ذلك، فإذا كان البشر قادرين على نقل الذكاء الاصطناعي بالوظائف الضرورية لتطوير وعيه - كما تفعل أدمغتنا من تلقاء نفسها - فيمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة حياة الإنسان بسرعة.

وأضاف الكاتب: "إذا أردنا تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي «كمومي» قادرة على محاكاة مكائد الدماغ البشري بشكل أكثر دقة، فقد تقطع شوطًا طويلاً نحو إنشاء العلم الضروري لتنمية الوعي من المادة العضوية".

وأضاف: "يجب أن تكون واجهة الدماغ والحاسوب القوية بدرجة كافية (مثل تلك التي يعمل عليها Facebook و Neuralink) قادرة في يوم من الأيام على التحدث بلغة الدماغ".

وتابع: "في إطار نموذج حيث يمكن لأجهزة الكمبيوتر تخطي حواسنا وإدخال مدخلات مباشرة إلى أدمغتنا، يجب أن يكون من التافه أن يقوم الذكاء الاصطناعي على مستوى الإنسان بإعادة كتابة الأشياء داخل المادة الرمادية التي تجعلنا بشرًا، واستبدالها بنموذج أكثر منطقية."