جاء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع برهم صالح رئيس العراق، على هامش مشاركته فى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة؛ ليؤكد على متانة وقوة العلاقة بين البلدين حكومة وشعبا، وتتسم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والعراق باتساع آفاقها وتعدد مجالاتها ولعل فى المقدمة التبادل التجارى والاستثمار الصناعى والزراعى والطاقة والسياحة والبناء والتشييد وغيرها، وبالفعل حدثت اتفاقات جيدة خلال الفترة الماضية تؤطر للتعاون الاقتصادى وتنظم العلاقات التجارية بين البلدين.
خبراء الاقتصاد أشادوا بلقاء الرئيس السيسى مع نظيره العراقي، والذى جاء فى الوقت المناسب ويدل على عمق وقوة العلاقة التاريخية بين الشقيقين، وسوف تشهد المرحلة القادمة زيادة فى حجم التبادل التجارى بين البلدين، والاستفادة من الخبرات المصرية فى عدد من المجالات ومنها التشييد والتعمير للمشاركة فى إعادة إعمار العراق من جديد.
فى البداية يؤكد على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، أن اللقاء كان مهما للغاية وجاء فى الوقت المناسب، من أجل تحقيق تعاون مثمر بين البلدين، ويعتبر إعادة إعمار العراق فرصة كبيرة للدولة المصرية وشركاتها للمشاركة فى تنفيذ هذه الأعمال، مبينا أن إحدى شركات قطاع الأعمال العام انتهت من تأهيل 3 جسور فى الموصل بالعراق، ومؤخرا حصلت على الأعمال الخاصة لإعادة تأهيل أحد أهم الجسور فى المدينة العراقية، وتتفاوض حاليا لإنشاء جسر جديد بمحافظة كركوك العراقية.
وأشار رشاد عبده الخبير الاقتصادي، إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة العراق موفقة جدا، لأنها تساعد على خلق منافذ جديدة لزيادة الصادرات المصرية، الأمر الذى يزيد من حجم التبادل التجارى بين البلدين، ليس هذا فحسب بل إن التطوير الكبير الذى حدث فى جميع المجالات مثل الصحة والتكنولوجيا والطرق، تحتاج لها ومن الطبيعى أن تستعين بالخبرات المصرية لتحقيق طفرة حضارية واقتصادية مثلما حدث داخل مصر.
وأضاف عبده، أن أهم المشاريع بين مصر والعراق هو مشروع الربط الكهربائى بين البلدين، وتشارك مصر بفاعلية فى جميع مشروعات الربط الكهربائى الإقليمية، حيث ترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا وغربًا مع كل من الأردن وليبيا، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات لإعادة إعمار المدن التى تضررت من الحرب داخل العراق.
