عاجل

ضى القلم

رسائل مؤتمر بغداد

خالد النجار
خالد النجار

ما بين القاهرة وبغداد، تاريخ وحضارة مشتركة ونهضة شهد لها الزمان.. عادت الروح للعلاقات العراقية المصرية وشهد مؤتمر بغداد نقلة جديدة فى العلاقات العربية وتواجدا قويا لمصر والتفافا حول الرئيس عبدالفتاح السيسى.
على ضفاف النيل قامت الحضارة المصرية، وعلى ضفتى دجلة والفرات تعددت الحضارات..تاريخ من العراقة والأصالة بين البلدين الشقيقين.
مصير مشترك ورحلات من النضال والمعاناة والتضحية والمواجهات التى حاولت النيل من تلك البلاد العريقة، لكن ببسالة الشعوب وعزيمتها تخطت كل العقبات.
لم تكن مصر أو العراق فى منأى من الإرهاب الأسود.. تكالبت الدول وأجهزة المخابرات الدولية لتنال من استقرار البلدين لكن بالعزيمة والإصرار عادت القاهرة وبغداد لاستنشاق النسيم ليتعافى البلدان الكبيران من شرور كلاب النار والدواعش ..مصر واجهت الإرهاب بقوة وضحّت بالشهداء، واستطاعت العراق الخلاص من داعش وإزاحة الغبار وتعود لتبدأ خطوات التنمية والبناء على غرار النموذج المصرى الذى صار قدوة ومثلا.
عاد العرب وبدأت بوادر لم الشمل خلال مؤتمر بغداد بلقاءات ثنائية بين الزعماء، ولعل أبرزها لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى والشيخ تميم أمير قطر.
مصر القوية الواثقة كانت حاضرة فى بغداد مثلما هى دوما حاضرة فى المحافل والميادين الدولية.. مصر القوية التى تغاضت وترفعت، وعملت وبنت وعمّرت وظهرت بوادر النجاح بمشروعات عملاقة، مصر الشامخة بشعبها وقيادتها التى حظيت باحترام العالم.
مصر الكبيرة لم تتخل عن أشقائها وهى الحاضرة دوما حتى وإن غابت، لكنها دوما فى المقدمة بالعون والمساعدة.. هى رسالة للشعوب التى يربطها تاريخ وحضارة للعمل والبناء والتكاتف.
بداية قوية بقيادة مصر، وتأكيد للتعاون العربى الحقيقى لدحر الإرهاب والخلاص منه، وبناء تنمية حقيقية باستلهام روح الماضى الذى يزخر بتاريخ عريق.. بداية قوية لشباب نابه بدعم مستقبله والأخذ بيده بعيدا عن التطرف وشر الإرهاب.
ابنوا وعمروا.. كانت احدى رسائل السيسى المهمة للشعب العراقى وللشعوب العربية من مؤتمر بغداد ..عاشت مصر والعراق ..عاشت الوحدة العربية.
ستبقى مصر الرقم الصحيح دائما وأبدا والذى لايقبل سوى الريادة ودعم الجميع والأخذ بيد الأشقاء ..تحيا مصر رئيسا نبيلا وشعبا عظيما.