الصومال تعلن استعدادها لاستقبال لاجئين أفغان

الأفغان في محيط مطار كابول - صورة أرشيفية
الأفغان في محيط مطار كابول - صورة أرشيفية

أعلنت جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد في شمال الصومال، أنها مستعدة "من حيث المبدأ" لاستقبال لاجئين أفغان يريدون مغادرة بلدهم بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة فيها.

وصرح مسؤول في وزارة الخارجية في أرض الصومال لوكالة فرانس برس أن محادثات بدأت مع مسؤولين أميركيين لاستقبال لاجئين أفغان مؤقتا. وقال "نقبل من حيث المبدأ استقبال لاجئين لفترة انتقالية".

وأوضح أن الاتفاق ما زال في مرحلة أولية ولم يتم تحديد أي تفاصيل بشأن الإجراءات الفنية أو مواعيد وصول هؤلاء اللاجئين.

وأعلنت أرض الصومال استقلالها عن الصومال قبل ثلاثين عاما ولها حكومتها الخاصة وجيشها الخاص وتطبع عملتها الخاصة ولكنها لم تنجح في الحصول على اعتراف دولي وبقيت رسميا جزءا من الصومال.

اقرأ أيضًا: الرئيس الأمريكي: مستمرون في تتبع جذور كورونا

وكانت "صوماليلاند" الصومال البريطانية السابقة دمجت بالصومال الإيطالية السابقة عند استقلال البلاد في 1960.

لكنها انفصلت وأعلنت استقلالها في 1991 بعد سقوط نظام محمد سياد بري الذي أغرق الصومال في حرب عشائرية وسرّع انهيار الدولة الصومالية.

وفي مواجهة عشرات الآلاف من الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد منذ تولي طالبان السلطة، استقبلت أوغندا أيضا بطلب من الولايات المتحدة و بشكل مؤقت مجموعة من 51 أفغانيا هذا الأسبوع.

وقالت وزارة الخارجية الأوغندية أن عمليات الإجلاء هذه تأتي بطلب من الولايات المتحدة لإيواء رعايا أفغان "معرضين للخطر" وأشخاص آخرين في طريقهم إلى الولايات المتحدة ووجهات أخرى في العالم، مؤقتا حسب وزارة الخارجية الأوغندية.

وكشفت صحف معلومات لم يتم تأكيدها تفيد أن كمبالا وافقت الأسبوع الماضي على استضافة نحو ألفي أفغاني.

وأخيرا، غادر نحو 250 من المراهقين والطلاب والمدرسين والموظفين وأفراد أسرهم أفغانستان هذا الأسبوع للسفر إلى رواندا ومواصلة دراستهم هناك، على حد قول شبانة باسيج راسخ مؤسسة المدرسة الخاصة للقيادة في أفغانستان (سولا).

وشهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول عدد من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين.

ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها.

وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد حذرت على مدار الأيام الماضية من أن محيط مطار كابول من الممكن أن يكون هدفا للتنظيمات الإرهابية.

وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه.

وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته على مدار الأيام الماضية.

وكان بايدن قد أعلن في وقت سابق عن أن بلاده لن تكون متواجدة في أفغانستان بأي شكل من الأشكال، وأن الجيش الأمريكي سينسحب بالكامل من البلاد بحلول 31 أغسطس.