اختلطت عليَّ التصريحات حين قرأتها وحسب ظني السيئ حسبت أنها منسوبة لوزير الداخلية.. لكني أدركت »‬بالشبه كده» انها تصريحات لوزير التعليم مادامت عن امتحانات الثانوية.. والثانوية العامة في نظامنا التعليمي مثل العاهة المستديمة طال الحديث عنها وعقدت المؤتمرات لها ودبجت الأبحاث والعاهة كما هي بلا جراحة.. ومن كثرة الحديث عنها أطلق البعض علي وزير التعليم وزير الثانوية العامة. المهم أن التصريحات جاءت بمناسبة قرب امتحانات الثانوية.. فقال الوزير لا فض فوه انه طالب الهيئة العربية للتصنيع بتوفير جهاز استشعار عن بعد لوضعه داخل لجان الثانوية العامة ويكون الجهاز مرتبطا بجهاز آخر به لمبة حمراء تضيء للكشف عن الهاتف المحمول وللتصدي لملاعيب تكنولوجيا  طلاب الثانوية ولكل من تسول له نفسه  الغش أو حتي محاولة الغش الكترونيا مستعملا المحمول أو أي سوفت وير وحتي لو نازل معاه الابديت بتاعه! والوزارة مستعدة له بأجهزة الاستشعار ولو أخفي الطالب أجهزته في أماكن يصعب الوصول إليها..!  وأكد الوزير انه وزع عصا الكترونية علي المراقبين وسوف يضاعف أعدادها لتفتيش الطلاب والبحث عن الأجهزة الالكترونية المخبأة لديهم.. وبحس »‬المفتش  كرمبو» أوضح سرا علي صفحات الجرائد ان آلية تفتيش الطلاب واللجان تم تغييرها ولن يستطيع الطالب المزود بالالكترونيات الإفلات منها أو رمي الهاتف المحمول مثلا داخل اللجنة بعيدا عن العصا الالكترونية.. وسيتم تفتيش الطلاب علي سلالم اللجنة.. يعني قبل حتي ما رجليه تعتب باب اللجنة.. وحتي الملاحظون في اللجان لن يفلتوا من العقاب لو تهاونوا فقد اعددنا خطة للإطاحة بهم لمدة خمس سنوات. يبدو ان الوزير تأثر بالمواجهات الأمنية وظن ان طلاب الثانوية تكفيريون وانه بصدد حرب الثانوية.