حمدتو بعد اختياره «ملهم رياضات ذوى الإعاقة فى العالم»: المستحيل ليس مصريا

 البطل المصرى أذهل العالم بأدائه الأسطورى رغم الخسارة وأصبح حديث الجميع
البطل المصرى أذهل العالم بأدائه الأسطورى رغم الخسارة وأصبح حديث الجميع

حوار/ محمد يحيي يوسف

«فقط بالدورة البارالمبية، اللاعب المصرى إبراهيم حمدتو يلهم الجميع حول العالم».. بتلك الكلمات البسيطة انقلب العالم على ابراهيم حمدتو أسطورة تنس الطاولة، وأصبح بين ليلة وضحاها تريند عالميا يبحث عنه الجميع وعن اسطورته التى حققها بإرادته وكفاحه وإصراره على تخطى عجزه ليصبح بطلا، رغم إعاقته التى تعرض لها وفقد ذراعيه عقب سقوطه من القطار منذ أن كان عمره 10 سنوات، ليمسك بالمضرب بفمه وتساعده قدماه فى أن يكون بطلا فى تنس الطاولة.. «أخبار اليوم» كانت فى قلب الحدث العظيم، الدورة البارالمبية طوكيو 2020 وتحدثت مع الأسطورة العالمية فكان هذا الحوار:

فى البداية.. كيف تلقيت خبر اللجنة البارالمبية الدولية باختيارك مصدر إلهام لجميع المعاقين حول العالم؟
- لم اتوقع ذلك، وعلمت بالامر من زوجتى واولادى، بعدها فوجئت بسيل من التهانى من كل أنحاء العالم، وهو ما ابهرنى صراحة وجعلنى فخورا بنفسى وببلدى مصر وأن المستحيل الذى يتحدث عنه العالم ليس مصريا، خاصة بعد مكالمة ابنائى لى وتأكيدهم أن أصدقاءهم تواصلوا معهم لاخبارهم بأن والدهم أصبح يحتل التريند العالمى رغم الخسارة فى أول مباراة أمام بطل كوريا الجنوبية بارك هونغ كيو بنتيجة ثلاثة أشواط نظيفة، ولم تتوقف من وقتها تغريدات الإشادة على كل منصات التواصل الاجتماعى، خلال الساعات الأخيرة وحتى الآن.

وهل تواصل معك أحد من المسئولين الرياضيين؟ 
- بالطبع كان أول المهنئين لى الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.. وحرص على نقل فرحة الجمهور المصرى باختيارى كملهم لرياضات المعاقين حول العالم، والصراحة هو يتعامل معى كأخ ونجح فى تحقيق كافة مطالب رياضة المعاقين فى وقت قصير والخاصة باقامة ذوى الاعاقة فى معسكرات تدريبية طويلة لصعوبة حركتهم وباذن الله سنحصد المكاسب من ورائه.

وكيف أصبح حمدتو أول رياضى مصرى يظهر كشخصية «أنمي» بجانب تميمة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020؟
- هذا الفيديو قديم سجلته منذ أكثر من عام ونصف العام مع الدمية سومتى، وقد طالبتنى اللجنة البارالمبية الدولية بتصويره من أجل الترويج لدورة طوكيو 2020.

بعد تلك الشهرة العالمية الواسعة.. ما الأمر الذى تتمنى تحقيقه؟
- اتمنى أن ربنا يكرمنى فى اولادى وأستطيع أن أحقق لهم امانيهم، فبعد أن اطمأننت على ابنتى الدكتورة منى، وأصبحت فى السنة الدراسية الثالثة بكلية علاج طبيعى جامعة كفر الشيخ.

اختارتك اللجنة البارالمبية الدولية بصفتك الملهم لذوى الاعاقة لتكون ضمن أحد المرشحين للفوز بجائزة مالية كبرى تتبرع بها لإحدى الجمعيات الخيرية أو المؤسسات.. فما تعليقك؟
- علمت مؤخرا بتلك الجائزة.. ولكن كنت اتمنى أن تكون تلك الجائزة من نصيبى وليس لكى اتبرع بها، خاصة أن مصدر رزقى الحالى هو الرياضة فقط وليس لدى مصدر رزق اخر، ولكن انا مبسوط طالما سأساهم فى اسعاد اخرين من بلدى.

شاركت فى دورة ريو دى جانيرو وانت الان تشارك فى دورة طوكيو.. ما الفرق بين الدورتين بالنسبة لك؟
- دورة البرازيل، كان الامر بالنسبة لى جديدا كليا حيث إنها كانت الدورة الأولى بالنسبة لى، لكن هذه المرة فأنا حضرت من أجل التنافس بقوة فى المباريات، وانا نفسيا مرتاح بعد أن تدربت بقوة وحصلت على كل الدعم من جانب وزارة الشباب والرياضة والتى تتابعنا بقوة فى طوكيو من خلال الدكتور عمرو الحداد مساعد الوزير ومسئول الوفد الحكومى واللجنة البارالمبية برئاسة الدكتورة النائبة حياة خطاب واتحاد تنس الطاولة، وذلك بعد توفير المعسكرات الطويلة.

وماذا عن الجهاز الفنى المتابع لك خلال الفترة الماضية؟ 
- الصراحة جميع أعضاء الجهاز الفنى والتدريبى لا يبخلون بشيء على فى التدريبات، ويسعون دائما للتطوير من مستواى، بداية من الكابتن حسام الشوبرى إلى الكابتن محمد سكر الذى اعتبره اخى الاكبر الذى يتعامل معى بكل جدعنة وطيبة ولا يتوانى فى تلبية أى طلب لى.