حزن بقرية شبرالنملة بالغربية مسقط رأس «الكنيسي» بعد إعلان خبر وفاته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كتب : عصام عمارة 

سادت حالة من الحزن بين أهالي قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية فور علمهم بنبأ وفاة الإعلامي حمدي الكنيسي رئيس الاذاعة المصرية الأسبق عن عمر يناهز ال 80 عامًا .


كان الكنيسي بارًا بأهل قريته جميعًا وعلى تواصل دائم معهم في المناسبات ولم ينقطع عن زيارته للقرية الا بعد أن أصبح مريضًا وعدم قدرته على السفر من القاهرة إلى بلدته .
 يقول على الكنيسي ابن عمه تعلمت منه الكثير وكان له الأثر الكبير في تشكيل حياتي وكان بمثابة  صديقي الذي كنت أحس معه بالثقة وهو ينصحني ويوجهني ويعلمني الإصرار والفخر وأبي الثاني الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي  الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ومصابنا كبير في فقده. 

وأضاف علاء الكنيسي عضو محلى محافظة الغربية سابقا أنعي خالي وأخي الأكبر وصديقي وقدوتي  فقد كان معلمًا وأبًا وبارا بكل أهله وأسرته وكان خادمًا للجميع وله إنجازات كبيرة عندما كان نائبا بمجلس الشعب عن دائرة مركز طنطا وقريتنا شبرا النملة عام ٢٠٠٠ إلى ٢٠٠٥ وساعد في أجاز العديد من المشروعات وإدخال خدمات الصرف الصحي للعديد من القرى. 
وأشار العديد من أهالي القرية أنه ساهم في إدخال خدمات الصرف الصحي لقريته وعدة قرى وعمل على مساعدة الكثير في  توفير فرص عمل للعديد من شباب الغربية في العديد من المواقع والإذاعة المصرية. 
وأعلن أهالي القرية عن توجههم بأعداد كبيرة غدا الجمعة إلى القاهرة للمشاركة في تشييع جنازته لمثواها الأخيرة وتوديع ابن بار من أبناء القرية الأبرار والذين خلدوا اسمها في التاريخ المصري ومحل افتخار لكل أهلها. 


ويعد الإعلامي حمدي الكنيسي.. " نقيب الإعلاميين " ورئيس الإذاعة المصرية الأسبق أشهر مراسل حربي خلال حرب أكتوبر عام 1973 وصاحب أشهر برنامج إذاعي عن الحرب وهو برنامج "صوت المعركة" و"يوميات مراسل حربي".
ولد الكنيسي بقرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية عام 1941 بدأ مراحل التعليم المختلفة بمدارس القرية حتي التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1961 وأتم دراسته في الترجمة الفورية بالجامعة الأمريكية.

بدأ حياتة العملية مدرسًا للغلة الانجليزية ثم انتقل بعدها عام 1963 للعمل كمذيع لنشرة الأخبار بالإذاعة المصرية وتدرج بالعديد من المناصب حتي عين كرئيس للإذاعة المصرية حتى سن التقاعد.
كما عمل الكنيسي خبيرا دوليا لدى اليونسكو وتم اختياره مستشارا اعلاميا لمصر في لندن ونيودلهي وامين عام مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون الذى تغير اسمه فيما بعد إلى مهرجان القاهرة للإعلام العربي وأمين مهرجان الاغنية العربية السادس وعضو اللجنة العليا للمهرجان الدولي للأغنية ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، له العديد من المؤلفات من أهمها كتاب "الحرب طريق السلام" و"يوميات مراسل في جبهة القتال "، وعين عضوا لمجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ورئيس اللجنة الثقافية والاعلامية وعضو المجالس القومية المتخصصة.
وفي عام 2000 ترشح الكنيسي لعضوية مجلس الشعب من مسقط راسة بقرية شبرا النملة وفاز بعضوية البرلمان كنائبا عن دائرة برما حتي عام 2005 وقدم لأبناء قريته العديد من الخدمات الخاصة والعامة ومن اهمها توصيل مشروع الصرف الصحي للقرية بالأمر المباشر بعد نجاحه في الانتخابات بالإضافة إلى إلحاق العديد من أبناء قريته بالوظائف الحكومية ويتمتع بسمعة حسنة وسيرة طيبة بين أبناء القرية.
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة فقد منحه الرئيس مبارك وسام الجمهورية تقديرا لأدائه كمستشار إعلامى لمصر في نيودلهي كما نال درع التفوق من وزير الإعلام عندما تطوع للعمل مراسلاً حربيًا للإذاعة أثناء حرب أكتوبر وقدم انجح البرامج منها صوت المعركة ويوميات مراسل حربي.
حصل كتابه الحرب عن طريق السلام جائزة أفضل كتاب عام 1997 في الدراسات الاستراتيجية ونال وسام الدولة للعلوم والفنون من الطبقة الأولى تقديرا لادائه كقيادة إعلام.
عين عضوا بالمجالس القومية المتخصصة وعضو بمجلس إدارة النادى الاهلى لعدة دورات
ويعد الكنيسي رمزا إعلاميًا بمصر ومحافظة الغربية.

اقرا أيضا| محافظ الغربية يشهد برتوكول للكشف عن العيوب الخلقية بالقلب لدى حديثي الولادة