رغم وعودهم عن الحريات.. نساء أفغانيات: طالبان عدوانية للغاية

نساء افغانيات
نساء افغانيات

رغم الوعود التي أكدوا عليها أكثر من مرة أنهم لن يعيدوا تكرار مضايقتهم للنساء التي اشتهروا بها خلال فترة سيطرتهم السابقة على أفغانستان منذ ما يقرب من 20 عامًا، إلا إن شهادات عدد من النساء والفتيات التي أوردها تقرير لموقع Voice of America تشير إلى عكس ذلك.


فقد لفتت مجموعة من النساء في ولاية تاخار الأفغانية ومقاطعة كابول إن وجود قيود جديدة تتعلق بملابسهن وعملهن، كما أبلغن عن تعرضهن لمضايقات من قبل مقاتلي "طالبان".


وقالت إحدى السيدات والتي تعمل كمعلمة: "طالبان عدوانية للغاية مع النساء هنا. يريدون أن ترتدي النساء الشادور".


وأضافت: "تعاني النساء هنا الكثير من المشاكل. نحتاج إلى الخروج من أجل قضاء أمورنا ولا يمكن أن يكون معنا محرم في جميع الأوقات".


 وأكدت المرأة الأفغانية أن "طالبان" منعت المعلمين بالفعل من تعليم الطلاب من الجنس الآخر، "كما أمروا بضرورة فصل الطلاب عن الطالبات. وغيروا منهج التعليم".


كان البنك الدولي، قد أعلن تعليق مساعداته إلى أفغانستان بعد سيطرة طالبان على السلطة في هذا البلد، مشيراً إلى أنّه يبحث في الوقت عينه سبل «مواصلة دعم الشعب الأفغاني».


وقالت متحدّثة باسم البنك الدولي: «لقد علّقنا تسديد (الدفعات) في إطار عملياتنا في أفغانستان، ونحن نراقب الأوضاع عن كثب ونجري تقييماً لها". وأضافت "نحن قلقون جدّاً إزاء الأوضاع في أفغانستان وتداعياتها على آفاق تنمية البلاد، وخصوصاً بالنسبة للنساء».


كما أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا مشتركًا، في 18 أغسطس الماضي، وذلك مع حوالي 20 بلدًا آخرين حول العالم على رأسهم أمريكا وبريطانيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا يعبرون فيه عن بالغ قلقهم حول وضع النساء والفتيات في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على كابول.


وقالت الدول في بيانها المشترك: «نحن قلقون للغاية بشأن النساء والفتيات الأفغانيات وحقوقهن في التعليم والعمل وحرية التنقل. ندعو من هم في مواقع القوة والسلطة في جميع أنحاء أفغانستان إلى ضمان حمايتهم.


وأضاف البيان: «تستحق النساء والفتيات الأفغانيات، مثل كل الشعب الأفغاني، العيش في أمان وأمن وكرامة. يجب منع أي شكل من أشكال التمييز وسوء المعاملة. نحن في المجتمع الدولي على استعداد لمساعدتهم بالمساعدات الإنسانية والدعم، لضمان سماع أصواتهم.».


وتابعت الدول في البيان: «سنراقب عن كثب كيف تضمن أي حكومة مستقبلية الحقوق والحريات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة النساء والفتيات في أفغانستان خلال العشرين عامًا الماضية.».


ونجحت طالبان في السيطرة على البلاد في أقل من 10 أيام، وتمكنت من دخول العاصمة كابول الأحد 15 أغسطس، بينما غادر الرئيس، أشرف غني قبل تمكن القوات من وصول القصر الرئاسي.