محاولة إثيوبية جديدة لحفظ «ماء الوجه» في قضية سد النهضة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في محاولةٍ جديدةٍ لحفظ ماء وجه إثيوبيا، في مواجهة الاصطفاف العربي خلف مصر والسودان في قضية سد النهضة، صرح رضوان حسين، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، بأن الاقتراح الذي قدمته تونس إلى مجلس الأمن بخصوص أزمة سد النهضة كان "داعمًا لمصر"، حسب رأيه.

جاء ذلك خلال اجتماعٍ عقده رضوان مع سفراء دول حوض النيل، أبان خلاله الوزير الإثيوبي عن مساعيه لاستجداء دعم بلدان أفريقية في مواجهة الدعم الموجه لكلٍ من مصر والسودان.

وخلال الاجتماع، تحدث رضوان عن التزام إثيوبيا طويل الأمد والثابت بالاستغلال العادل والمنصف لمياه نهر النيل بالتشاور الوثيق مع البلدان المشاطئة، حسب قوله.

ووصف رضوان تجهيزات تونس الجارية لتقديم طلب آخر لمجلس الأمن لعقد جلسة جديدة حول سد النهضة بـ"غير لائق"، زاعمًا أنه "سيضع الدول المشاطئة في موقف صعب، يستدعي التعاون لعكس مساره".

وقال رضوان إن "مثل هذه الخطوة «غير المفيدة» من قبل دولة أفريقية لن تؤدي إلا إلى تقويض المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة ويجب ألا تقبلها دول حوض النهر"، حسب رأيه.

وكان مجلس الأمن قد انعقد في الثامن من يوليو الماضي، بدعوةٍ من تونس، بناءً على طلبٍ قدمه السودان ومصر لمناقشة مستجدات قضية سد النهضة الإثيوبي.

وجاء الاجتماع بعدما أبلغت إثيوبيا مصر بأنها شرعت في تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة، في خطوةٍ أحادية الجانب لطالما رفضتها القاهرة والخرطوم على حدٍ سواء.