كتب: أحمد زنط
انهى مساء اليوم الأربعاء مجلس مدينة الأقصر من إزالة قصر توفيق باشا اندراوس التاريخى بمدينة الأقصر.. حيث انتهى مقاول عملية هدم وازالة القصر من عملية إزالة المباني بمحيط معبد الأقصر تنفيذا لقرار لجنة المبانى الآيلة للسقوط حيث تمت عمليات الهدم باشراف مجلس مدينة الأقصر وبالتنسيق مع أجهزة الشرطه والهيئة المصرية للآثار.
تمت عملية إزالة القصر بهدوء تام , وقال رئيس لجنة المبانى الآيلة للسقوط بمحافظة الأقصر إن قرار الهدم جاء بعد معاينة عدة لجان لمبنى قصر اندراوس يس بمدينة الأقصر، حيث تبين أنه آيل للسقوط بعد عمليات الحفر والتنقيب على الآثار التي تمت غلسة داخل القصر التى قام بها البعض بعد وفاة مالك القصر واغلاقه وأصبح مهجوراً, وأن قرار الإزالة جاء بعد التنسيق مع هيئة الآثار، حيث يقع القصر فى محيط معبد الأقصر الأثرى، وانتهى قرار لجنة المبانى الآيلة للسقوط ولجنة الإدارة الهندسية بمجلس مدينة الأقصر التى انتهت إلى قرار إزالة قصر اندراوس الشهير بالأقصر وقد استمد قصر أندراوس شهرته من أنه الوحيد في صعيد مصر الذي استقبل زعيم الأمة سعد زغلول بشجاعة وقوة وإقدام؛ إذ تحدى صاحب القصر توفيق باشا أندرواس الإنجليز.
ويعود تاريخ قصر اندراوس الشهير بصعيد مصر والمكانة التاريخية له أنه كان نبراساً للوحدة الوطنية وحركة التحرر الوطنى خلال حقبة الاحتلال الانجليزى لمصر, حيث يقع القصر بمحيط معبد الأقصر.
وكانت تشغله كريمات توفيق باشا «جميلة ولودي وصوفي» وأخيهم جميل، توفيت جميلة وجميل، لكن لودي وصوفي تعرضتا للقتل عن عمر يناهز 70 عاماً وفي ظروف غامضة داخل أروقة القصر الذي تعرض للنهب والسرقة عدة مرات عن طريق لصوص محترفين بعد أن اصبح القصر مهجور من ساكنيه.
اقرأ أيضا: صحة القليوبية: بدء حملة تطعيم المدرسين وجميع العاملين بالتربية والتعليم
وفي عام 1921 تحدى مدير الأمن العام بدر الدين بك حين صادرت الحكومة وسلطاتها حرية سعد زغلول في رحلته النيلية ومنعت الحكومة الباخرة «نوبيا» التي يستقلها الزعيم من أن ترسوا على أي شاطئ من شواطئ المدن بحجة المحافظة على الأمن العام والواقع كان الحيلولة بين الزعيم وشعبه المحب له والمؤمن بأعماله وعظمته .. وقد حاول الأهالي في جرجا وأسيوط وغيرها أن ترسوا السفينة وفشلوا وحدثت حوادث عديدة.
إلا أن توفيق باشا لجأ لحيلة في شجاعة بالغة على الرغم من قوة بدر الدين بك ومعارضته وتهديداته، ورست الباخرة أمام قصر آل اندراوس باشا واستضاف الزعيم سعد زغلول فى قصره رغما عن إرادة الانجليز فى ذاك الوقت حيث يعد سالف الذكر توفيق باشا اندراوس من قادة الحركة الوطنية بمصر ومن قادة ثورة 19 , ويذكر له أنه بمناسبة زيارة الزعيم سعد زغلول له قام ببناء مسجد وكنيسة فى مدينة الأقصر وقام بعمل وقف مائة فدان وقف خيرى للمسجد والكنيسة، كما أنه موثق تاريخياً أنه قام ببيع 700 فدان للمساعدة فى ثورة 19 ويعد من المصريين النبلاء وأحد رموز الوحدة الوطنية بصعيد مصر.
