الجواز.. خش برجلك اليمين

منذ فترة وأنا أتابع بشغف منشورات صديقي وزميل الدراسة في الجامعة الامريكية، والتي كتبها في هاشتاج «الجواز_خش_برجلك_اليمين»،يشرح فيها للمقبلين علي الزواج،يعني ايه جواز ببساطة.
وتقريبا اتفقت تماما مع ما كتبه،فنحن في حاجة الان الي تأهيل حقيقي للطرفين،فالمشكلات وصلت لرب السماء كما يقولون،وأصبح بالفعل الجواز «مشروع اجتماعي فاشل»- كما نقول علي سبيل الهزار والسخرية.
نصمت ونقول ان كله تمام،لكن الحقيقة ان اساس المشروع الاجتماعي العظيم الذي وضعه الله لحياتنا،للاسف قد ضرب في مقتل،فأصبح لا يستطيع ان يصمد امام مطبات وصعوبات رحلة العمر.. اساس العلاقات الزوجية ورأسمالها هو الحب ولا شيء غيره،والذي يجب ان يقترن بالعقل،فكل مشكلات الاسر الجديدة حاليا،تتلخص في رؤية غير واقعية لفكرة الزواج،
وتوقعات خيالية للبنت والشاب!
كل طرف يتخيل ان وظيفة الطرف الاخر هي تحقيق احلامه واحتياجاته،لكن الواقع يكون له رأي آخر،اختبارات صعبة..صعود وهبوط..مشكلات بلا حلول في كثير من الاحيان،حياة كاملة بكل تفاصيلها،تتطلب عطاء وجهد،مسئولية كبيرة ناحية العيلة الجديدة.. ولأني متحيزة بشدة للستات،فكلامي موجه لكل رجل،ففي الاعادة افادة،ولابد ان نهدم اساطير انه مفيش حد فاهم الستات عايزة ايه،فعلا مفيش ست نكدية،مفيش ست زنانة،مفيش ست مهملة في نفسها،مفيش ست مادية،مفيش ست متسلطة.
وكل القصة تبدأ من عندك،وتاني الجواز رأسماله الحب،والحب يحتاج الي عناية واهتمام وحنية حتي يستمر علي قيد الحياة،هي عملية مستمرة،تحتاج الي جهدك المتواصل،فإذا فعلت كل ما تحبه شريكتك،لن تجد منها هذة الاساطير.. والروشتة واضحة وبسيطة وسهلة،اساسها منحها الثقة والامان والاحتواء والاحترام،فهي تستمد منك احساس المساندة،واذا اختفي هذا الشعور معناه انها في علاقة ووحيدة،وهذا اسوء احساس يمكن ان تشعر به.. شاركها في المسئوليات،ولا تتوقف ابدا عن دعمها الكامل لتحقيق احلامها وطموحتها سواء للعمل او للمنزل او لشخصها،وامنحها مساحة من الحرية والانطلاق،اهتم بتفاصيلها البسيطة،فالست كائن حساس جدا،اذا اهمل سيذبل والعكس صحيح.