قال د. إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق إن داعش من التنظيمات الإرهابية العدوانية، حاولت التوغل فى عقول بعض الشباب، مستخدمة شعارات دينية خاطئة، وهؤلاء المشوهون للدين يعتمدون فى نشر سمومهم على عدة وسائل، من أهمها: أجهزة التواصل الاجتماعى ونشر الكتيبات التى تروج لهذه الأفكار الهدامة.
جاء ذلك خلال محاضرته تحت عنوان «قراءة فى الفكر الداعشي»، بالمقر الرئيسى بالقاهرة لأئمة مالى المتدربين بالمنظمة، وعبر منصات التواصل الاجتماعى الإلكترونية للمنظمة، لأعضاء الفروع الخارجية والداخلية للمنظمة، وعدد من الطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر.
وأضاف أن جماعات التطرف تلك قد تخيلت أنها بهذا الصنيع قادرة على تحقيق أغراضها الدنيئة، والتأصيل لبعض الأفكار الهدامة مثل: الحاكمية، الولاء والبراء، فكر الجهاد باعتباره مطلبًا ضروريا ثم تبنى فكرة دار الحرب ودار السلم، تمهيدًا لفكرة الهجرة ثم تكوين الخلافة الإسلامية المزعومة، ومن هذا المنطلق نظرت إلى المجتمعات المسلمة نظرة خاطئة، مستدلة بآراء قديمة لها ظروف قيلت فيها لا تتناسب مع واقعنا المعاصر، ونهجت منهج التكفير العام وهو ما لم يحدث فى تاريخ الأمة الإسلامية ولا فى عهد السلف، وقد أفتى هؤلاء الخارجون باستحلال دماء بعض المسلمين، وعملوا على نقض فكرة الانتماء للأوطان.
