السودان يلوح بالخيار العسكري لاستعادة أراضيه من إثيوبيا

حمدوك والبرهان خلال افتتاح مشروعات تنموية فى الفشقة   «صورة من وكالة سونا»
حمدوك والبرهان خلال افتتاح مشروعات تنموية فى الفشقة «صورة من وكالة سونا»

الخرطوم - وكالات الأنباء


أكد قادة السلطة الانتقالية فى السودان، أن الخرطوم لديها خيارات أخرى إذا لم تنسحب القوات الإثيوبية مما تبقى من أراضٍ فى الفشقة شرق البلاد.  

 

جاء ذلك خلال احتفال جماهيرى بمنطقتى ودالكولى وعاروض بالفشقة على بعد نحو بضعة كيلومترات من الحدود الإثيوبية، بمناسبة الذكرى الـ٦٧ لتأسيس الجيش السوداني.


وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالى عبد الفتاح البرهان، «لدينا أراضٍ باقية فى الفشقة ونسعى عبر التفاوض والطرق السلمية لأن ترجع إلينا. سنسلك الطرق الدبلوماسية من أجل هذا، لكن لدينا خيارات أخري»  فى إشارة إلى الخيار العسكري.

 

وتأثّرت علاقة الخرطوم وأديس أبابا بالخلاف حول منطقة الفشقة الزراعيّة الخصبة التى يعمل فيها مزارعون إثيوبيّون ويؤكّد السودان أنّها تابع له.


 وأشار البرهان إلى أن هناك ما بين ٦ إلى ٧ جيوب فى منطقة الفشقة لا تزال خارج سيطرة الجيش السوداني.

 

وأضاف «اخترنا الاحتفال بأعياد القوات المسلحة فى الفشقة للتأكيد أن هذه الأرض سودانية، وقواتنا ستبقى فيها، ونحن مصممون على أن نعمر هذه المنطقة». وقال البرهان إن السودان ظل يحاور الجانب الإثيوبى لفترة طويلة حول المنطقة، إلا أنه «وجد تعنتا وتماطلا» من أديس أبابا.


كما وجه رئيس الوزراء  السودانى عبدالله حمدوك، رسالة إلى إثيوبيا، أكد فيها أن بلاده تسعى لحوار وسلام وتنمية، لكنها فى ذات الوقت قادرة على حماية أراضيها. وأضاف «نريد أن تكون علاقتنا جيدة مع إثيوبيا، لكننا لن نتنازل عن شبر واحد من أرض السودان». 


وافتتح البرهان وحمدوك، جسوراً وطرقاً فى منطقتى ودالكولى وعاروض فى إطار تنمية وإعمار البنية التحتية فى منطقة الفشقة بعد استرداد الجيش السودانى أكثر من ٩٠ % من أراضى المنطقة فى نوفمبر الماضي.