كرسى مبتكر لمساعدة مصابى الشلل الرباعى

كرسى مبتكر لمساعدة مصابى الشلل الرباعى
كرسى مبتكر لمساعدة مصابى الشلل الرباعى

 

«على كراسيهم يبقون دون حراك، يحاولون التحرك نحو هذا الاتجاه أو ذاك، لكن تقف إعاقتهم بالشلل الرباعى أمام قدراتهم حتى يأتى رفيق يفهمه من حركة عيونهم» ذلك المشهد كان بوصلة فريق طلابى بكلية الهندسة جامعة حلوان لتغيره عبر تصميم كرسى متحرك يتم تحريكه من خلال حركة العين، ليساعد الذين ليست لديهم القدرة على تحريك أى طرف من أطراف الجسم غير عيونهم على تحريك الكرسي.
« أردنا أن نخرج عن طور الأفكار التقليدية، وأن نقدم مشروعا مفيدًا وليس مجرد عملٍ لعبور عام دراسى والتخرج»، كلمات أحمد مجدى طالب كلية الهندسة المشارك بالمشروع مع الطلاب أسماء إيهاب، إسراء هشام، أحمد جمال، محمد أحمد.

ويضيف أحمد أن أكبر تحدٍ واجههم هو رفض بعض الأساتذة الجامعيين للفكرة واعتقادهم أنها تحتاج وقتا وامكانيات أكبر من امكانياتهم لكنهم وضعوا الحلم أمام أعينهم لينفذوه حتى نجحوا فى تقديم نموذج أولى منه الشهر الماضى للكلية.
وتقول إسراء هشام طالبة: إن العمل استغرق عاما كاملا حتى انتهى النموذج ما بين ترتيب الأفكار وتوضيحها، وأن تكلفة المشروع  حوالى 10 آلاف جنيه حتى انتهاء التجربة.

يوضح أحمد جمال، أن عمل الكرسى يجرى على مرحلتين الأولى من خلال العين، ليحرك الشخص المصاب نفسه عبر حركة «حدقة العين»، والثانية عبر تطبيق موبايل ليستخدمه المرافق للمصاب.

ويضيف أن فكرة المشروع تقوم على تثبيت كاميرا صغيرة على رأس المريض وعدسة أمامية بشكل يمكنها من تحديد اتجاه العين، لكى تعطى الأمر التنفيذى للمواتير لتتحرك فى الاتجاه الذى ينظر إليه المصاب.

أما د. إيمان فاروق، المشرف على المشروع فتعتبر الفكرة مرهقة لكنها تستحق العناء للتنفيذ حتى يكون للمصابين بالشلل الرباعى والضمور العضلى وكل من يصعب عليه تحريك أطرافه سبيل للحركة.
وتشير إلى أن الطلاب تمكنوا من تنفيذ المشروع وتقديم النموذج بشكل يتناسب مع إمكانياتهم المادية، وأن تنفيذ الكرسى بالحجم الكبير يحتاج إلى تكلفة أعلى نظرا لاختلاف المواد مثل « المواتير المستخدمة» والأدوات الأخرى.  

وتؤكد أن الفكرة سيتم تطويرها وإضافة تفاصيل جديدة لها، وأنه من الممكن أن ينافس سواء محليا أو عالميا، وأن تلك المشروعات تحتاج لربط حقيقى بين التعليم والصناعة والاستثمار حتى يتم تطبيقها.

 ويقول د. محمد الدسوقى القائم بعمل عميد كلية هندسة حلوان،  إن الكلية بها كوادر مميزة مبتكرة بمشروعاتها التى تسعى لخدمة الاقتصاد الوطني، وإن الكلية تسعى إلى إعداد خريجين مؤهلين فى التخصصات الهندسية المختلفة وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لخدمة مؤسسات سوق العمل وأداء حاجاتهم المهنية.