بـ«خوذة وملابس واقية».. كرة القدم الأمريكية تغزو الملاعب المصرية بـ 14 فريقًا

خوذة وملابس واقية وقفاز»
خوذة وملابس واقية وقفاز»

- على عثمان رئيس ائتلاف اللعبة: نحلم بتحويل الدوريات الودية إلى رسمية

 لاعبون برتبة مقاتلين، يرتدون خوذات حديدية ضخمة، ومهما بلغ الثمن يبقى الهدف الأول والأخير تخطى لاعبى الفريق الخصم والوصول إلى نهاية منطقته حاملى الكرة بيضاوية الشكل.

ملابسهم الواقية التى تغطى معظم أجزاء أجسادهم حتى وجوههم هى أحد عوامل الأمان، فهى تكسب لاعبيها مهارات القوة والشجاعة والإصرار وتزرع قيم التنافس بأمانة وشرف، إنها كرة القدم الأمريكية، التى بدأ بعض الشباب تكوين فرق رياضية وتنظيم مباريات وتكوين ائتلاف للعبة وتنظيم دوريات ودية يآملون تحويلها الى رسمية.

مستطيل أخضر على مساحة 100 ياردة، يتخلله خطوط بيضاء تحدد كل عشرة ياردات، ينزل الفريقان وكل فريق مكون من 50 لاعبا لكن من يتواجد منهم فعليا 11 لاعبا فقط هم من يخوضون المعركة مقسمين على شوطين، وكل شوط ينقسم إلى نصفين ويسمّى رُبع الشوط وهو يعد بمثابة استراحة مقاتل والتى تبلغ 20 دقيقة، أما الاستراحة بين الربعين فهى دقيقة أو دقيقتين تُتيح للفريقين تبديل أماكن اللعب.

بدأ على عثمان أحمد، رئيس ائتلاف كرة القدم الأمريكية، تعلقه الشديد باللعبة منذ أن كان فى المرحلة الجامعية، حيث تخرج فى كلية الهندسة الجامعة الألمانية، وبدأ يتابع اللعبة التى بدأت الظهور فى مصر منذ ما يقرب من 10 سنوات، عن كثب والتى بدأت بالفرق الجامعية وبدأ الانخراط فيها وتنظيم بعض الأمور الإدارية المساعدة للفرق، ومتابعة أخبارها العالمية، فيقول إنه انجذب إلى تلك اللعبة التى تعطى شعورًا بالقوة والإصرار والشجاعة والشرف فى المنافسة، فأهم ما يتم مراعاته مستوى الأمان والحرص رغم الاشتباك على عدم إصابة الآخرين أو التسبب فى أى ضرر من أى نوع للاعبى الفريق المنافس.

أما عن تأمين اللعبة فيؤكد رئيس الإئتلاف أن عربة الإسعاف تكون متواجدة طوال وقت المباراة فى الملعب وذلك تحسبًا لأى إصابات خطيرة نتيجة الاشتباكات فى اللعبة، بالإضافة إلى أن الملابس المخصصة للعبة تعد أيضًا أحد وسائل التأمين للاعبين، وهناك أيضًا أدوات للوقاية والحماية لتجنب الإصابات، يرتدى اللاعب واقى الأكتاف، والخوذة المثبتة بحزام يربط على الذقن، وقناعا للوجه، و واقى الأفخاذ، وقفازات، بالإضافة إلى القطع التى تحمى الأسنان، التيشيرت الذى يرتديه اللاعبون، بالإضافة إلى الحذاء، واللبادات التى تحمى الرُكب.

وهناك بالطبع قوانين تحمى اللاعبين وقواعد للعبة ، هذا ما يوضحه على عثمان، مشيرًا إلى أن هناك لوائح تنص على عدم التسبب فى إصابة شديدة أو استخدام العنف المفرط والمتعمد ومن يفعل ذلك يعاقب بالطرد أو الإنذار وفقاً لتقدير الحكم.

فى عام 2013 تم تأسيس الدورى المصرى لكرة القدم الأمريكية ليتم تجميع الفرق  الموجودة فى ذلك الوقت وإقامة دورى للمنافسة بينهم، وقد نجحوا فى الحصول على موافقة واعتراف رسمى من الاتحاد العالمى لكرة القدم الأمريكية وذلك عام 2014، واستمر اللاعبون فى التمرينات وبدأت الفرق يزداد عددها بل عملوا على تكوين الائتلاف وتنظيم دورى خاص بهم ووصلت الفرق المصرية حتى الآن إلى 7 فرق للرجال و 7 فرق أيضًا للسيدات لكرة القدم الأمريكية فى مصر، ونجحوا فى التنظيم وذلك بالحصول على رعاة يتبنون اللعبة، و يستأجرون كل عام ملعبا معينا ويوفرون سيارات الإسعاف وكافة وسائل التأمين اللازمة.

أكد على عثمان، أن شباب كرة القدم الأمريكية يحلمون بوجود اتحاد رسمى للعبة فى مصر والاعتراف بهم وأن تلقى الاهتمام، فعلى الرغم من وجود دعم لهم وترحيب من وزارة الشباب والرياضة والسير فى إجراءات الحصول على الموافقات الرسمية إلا أنهم لازالوا قيد الانتظار.

أما ياسمين عبد الهادى الخياط، تبلغ من العمر 25 عامًا، تخرجت فى كلية تجارة شعبة اللغة الإنجليزية جامعة عين شمس، بدأت ممارسة كرة القدم الأمريكية منذ 5 سنوات، وكان ذلك بمحض الصدفة أثناء تواجدها مع صديقاتها فى مدينة دهب وبدأوا بتشجيعها على تعلمها ومن هنا بدأت رحلتها ولم تستطع البعد عنها، فهى أحبتها للغاية، وتجد أن الناس يملكون صورة مغلوطة عنها بأنها لعبة عنيفة يهابون ممارستها أو أنها تتسم بالشراسة لذلك لا يرغبون فى تعلمها أو تعليمها لأبنائهم، لكنها تراها من وجهة نظرها أنها مثلها مثل أى رياضة بالطبع بها نسبة خطورة مثل كرة القدم العادية وينتج عنها بعض الإصابات للاعبين لكنها ليست فوق المستوى الطبيعى من الخطورة للدرجة التى تجعل الناس يتجنبون تعليمها أو ممارستها.