عاجل

زوجة للمحكمة.. أنقذوني من عفاريت المقابر‎‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تخيلوا إنني استيقظ كل صباح على صوت صراخ وعويل، وندب، و كلما فتحت نافذتي لم أرى غير نساء متشحات بالملابس السوداء، يودعن المتوفين من أقاربهن.

بهذه الكلمات بدأت الزوجة حديثها أمام محكمة الأحوال الشخصية، واستطردت قائلة: لقد اعتدت أن أشاهد كل يوم عشرات النعوش، والجثث التي تخرج منها إلى المقابر، هكذا أعيش وأشاهد يوميا مسلسل الموت، لكنني رضيت بهمي، وتحملت من أجل أولادي، حتى طرأ الشيئ الذي لم أعد احتمله وهو العفاريت والأشباح.

وتستكمل قائلة: البداية ياسيدي القاضي عندنا تقدم زوجي الذي كان آنذاك جار لنا، يطلب يدي من أسرتي، وصارحهم بأنه لا يمتلك ثمن شقة بالقاهرة، وعرض علي أن أعيش معه بإحدى قرى السنبلاوين، تحديت أهلي وعصيتهم وتمردت على نصائحهم، ووافقت على السفر معه بعد الزواج، فرح بموقفي وتضحيتي من أجله وتم الزواج وسافرت معه بعد أن ودعت أهلي.

اقرأ أيضا|حاول الانتحار هربًا من العمل في الصيف.. أمن القاهرة ينقذ حياة طالب جامعي

وما إن وطأت قدماي عش الزوجية كانت الطامة الكبرى حيث اكتشفت أن المنزل عبارة عن عشة من الطوب اللبن، والسقف من الخوص، وموقعه بين المقابر، وتحملت العيش لمدة ثلاث سنوات، وشعرت بأن البيت امتلأ بالعفاريت والأشباح، حيث اسمع أصوات مفزعة، وتحركات مريبة، النافذة تهتز، والباب تتخابط درفاته، والأواني وكأنها تتحرك ليلا، النور ينطفئ ليلا ويعود، ولم أعد قادرة على النوم ليلا، ولا الحياة وسط الصراخ نهارا.

لقد رحلت إلى منزل أسرتي، وأعلنت ندمي أمامهم، لكن زوجي أرسل لي إنذارا بالدخول في طاعته، لذا حضرت اليوم أمامكم لاعتراضي على هذا الإنذار، فالحياة وسط العفاريت لاتطاق، أنقذوني من عفاريت المقابر.

وبعد مداولة المحكمة برئاسة المستشار أحمد عبد اللطيف، وعضوية المستشارين، مصطفى راشد، وهشام الطوخي، صدر الحكم برفض اعتراض الزوجة على إنذار الطاعة، وإلزامها بالدخول في طاعة زوجها، تأسيسا على رضائها المسبق بالحياة في هذا المكان لمدة ثلاث سنوات متصلة.انذار بالطاعة