بدون أقنعة

زعيم بحجم مصر

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

عندما أطل علينا الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يلقى خطابه فى احتفالية إطلاق مشروع القرن لتنمية الريف المصرى فى ستاد القاهرة الدولى ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» كان ودودا مبتسما كعهدنا به دائما فى كل مناسباتنا الوطنية .. هو مواطن يعشق تراب مصر ومستعد أن يفديها بروحه ككل مصرى .. هو الزعيم الذى يعمل ليل نهار فى سبيل الوطن وهو يدرك قيمة الوطن العظيم ويسعى لأن يتبوأ مكانة بين الأمم الكبرى بالعمل والجد والاجتهاد .. بالأفعال لا بالأقوال .. فى 7 سنوات فقط تمت إنجازات كبرى فى كل مناحى الحياة على الأرض المصرية .. فى الإسكان والزراعة والرى والصناعة والتجارة والطرق والسكك الحديدية وتنمية الثروة الزراعية والسمكية والحيوانية والثقافة حتى الرياضة التى شهدت تحقيق انتصارات كبيرة فى عهده واستضافة مصر لبطولات عالمية لأول مرة فى مصر بعد أن أصبحت البنية الأساسية من ملاعب على أعلى مستوى جاهزة دائما. ناهيكم عن الدبلوماسية المصرية التى تبوأت مكانا يليق بعراقة مصر بين الأمم .. وأصبحت تحقق انتصارات عظيمة فى المحافل الدولية وكذا التوسع العمرانى وتلك المدن الجديدة والجامعات التى أقيمت فى كل محافظة .. ما هذا الجمال والرقى.

من حقى أن أفخر بانتمائى لهذا الوطن .. من حقنا أن تناطح أعناقنا السماء وقد تحقق لنا فى بضع سنوات ما تعجز بلدان كثيرة عن تحقيقه فى عشرات السنين.. خلطة عجيبة صنعها السيسى وعمل فيها فى وقت واحد فى سنوات قليلة أقل وصف لها أنها «معجزة مصرية» بكل المقاييس.. مصر تتغير.. مصر تنهض من كبوتها.. مصر تسابق الأمم.. مصر على الطريق الصحيح.

مناطق كثيرة كنت أمر عليها وأتعجب كيف يعيش ساكنوها .. وكنت أسأل نفسى .. كيف تركت الحكومات المتعاقبة هذه العشوائيات ردحا طويلا من الزمن وكان يقينى الراسخ أننا لو فكرنا فى مواجهتها فسوف تأخذ منا سنوات طويلة وأموالا لا قبل لنا بها .. مناطق عشوائية خطرة عاشت فوق الأربعين عاما وأكثر .. أنا أتكلم عن مناطق بجوارى كنت أشاهدها يوميا واليوم أصبحت شيئا يفوق الخيال.. من كان يصدق فى يوم ما أن يقام متحف الحضارة بالفسطاط على طريق الخيالة؟ هذه المنطقة كانت قبل سنوات قليلة مكانا مخيفا لا يجرؤ أحد على السير فيه بعد المغرب ومجرى العيون الذى تحول إلى مبان تراثية بعد أن كانت عبارة عن عشش من الصفيح ورائحة المدابغ تزكم الأنوف.

لكن الرئيس السيسى فاجأنى مثل ملايين غيرى وقرر أن يخوض معركة التخلص من العشوائيات وقد نجح ببركة دعاء الملايين من شعبه وإصراره على تحدى المستحيل وحقق انتصارات يعجز اللسان عن وصفها وتحولت العشوائيات بين ليلة وضحاها إلى مناطق آمنة تنتشر فيها الخضرة والشوارع النظيفة وطرق على أحدث النظم العالمية .بالأمس سلم الرئيس السيسى عقود الوحدات السكنية الجديدة للمستحقين خلال افتتاحه مشروعات الإسكان فى مدن 15مايو والعبور وبدر والقاهرة الجديدة.

من يملك شجاعة السيسى لأن يصنع فى ملف واحد ما عجز عنه رؤساء سبقوه وعلى مدى سنوات تتعدى 60 عاما .. ملف العشوائيات فى مصر كان مستحيلا وعملية بناء مساكن بديلة على أعلى مستوى من الخدمات ونقل السكان إليها هى معجزة وفى كل أنحاء مصر وليس القاهرة فقط .. هذه الإنسانية التى يتحلى بها السيسى هى دافع كبير وراء اقتحامه هذا الملف الأصعب ليصنع من الحلم حقيقة على أرض الواقع. مرحبا بـ «الجمهورية الجديدة» التى وضع أسسها زعيم مصر عبد الفتاح السيسى.