مسئول يكشف تفاصيل ملحمة نقل مركب «الملك خوفو» إلى المتحف الكبير

الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية لنقل وترميم الآثار
الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية لنقل وترميم الآثار

قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية لنقل وترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن المركب الثانية للملك خوفو يعتبر مشروع مصري ياباني مشترك لاستخراج وترميم الأخشاب من الحفرة، حيث كانت الاخشاب حالتها سيئة جدا نتيجة لتسرب المياه وارتفاع نسبة الرطوبة ودرجات الحرارة وهو ما أدى إلى تحلل الخشب للحفرة.

وأشار إلى أن نقل مركب خوفو الأولى هو التحدي الأكبر الذي لم ولن يتكرر، حيث كان يتم التفكير في هذه العملية منذ نحو 27 سنة. 

واستطرد «زيدان» خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وجومانا ماهر، وذلك في حلقة استثنائية من المتحف المصري الكبير، اليوم، الجمعة: «بالتعاون المصري الياباني تم استخراج كل القطع الخشبية الموجودة في الحفرة وجرى ترميمها ونقلها إلى المتحف المصري الكبير، فقد كان أول مركب وثاني مركب مدفونان في الحفرة بـ13 طبقة»، مشيرًا إلى أن المركب الثانية تختلف بعض الاختلافات البسيطة عن المركب الأولى، حيث تحتوي المركب الثانية على 52 مجدافًا بالإضافة إلى 8 مجاديف للتوجيه، مقابل 12 مجدافًا فقط للمركب الأولى. 

وتابع مدير عام الشؤون التنفيذية لنقل وترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير: «بعد انتهاء الأعمال الإنشائية لمبنى مراكب الملك خوفو سيتم البدء في تجميع المركب داخله»، كما تطرق إلى معايير اختيار الأثار التي تنقل إلى المتحف، مشيرًا إلى وجود لجنة خاصة بسيناريو العرض المتحفي شكّلها الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، حيث تختار القطع الأثرية التي تتناسب مع سيناريو العرض المتحفي الخاصة بالمتحف. 

وأوضح: «نعرض قطع تابعة لعصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني في القاعات الرئيسية والدرج العظيم، حيث تختار اللجنة القطع الأثرية التي تخدم سيناريو العظم لا بشكل عشوائي».