مدير التوثيق بالمتحف الكبير: عمود «مرنبتاح» تذكاري ووثق الانتصار على القبائل الليبية

صورة من البرنامج
صورة من البرنامج

قال الدكتور ناصف عبدالواحد مدير التسجيل والتوثيق بالمتحف المصري الكبير، إن عمود مرنبتاح من أهم الآثار المصرية وجرى الكشف عنه في ستينيات القرن الماضي، وهو عمود تذكاري يخلد ذكرى انتصار الملك مرنبتاح على القبائل الليبية، مشيرًا إلى أنه مرّ بمراحل عدة حيث ظل في منطقة المطرية حتى عام 2006 إلى أن قامت مصلحة الآثار بنقله إلى القلعة لترميمه وظل حبيسًا فيها إلى أن أنقذه المتحف المصري الكبير من الورش الموجودة أمام القلعة.

وأضاف عبدالواحد خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، وذلك في حلقة استثنائية من المتحف المصري الكبير، اليوم الجمعة، أن فريق الترميم الموجود في المتحف قام بجميع الإسعافات الأولية والتنظيف الميكانيكي وتثبيت القشور الموجودة قبل نقل العمود في منطقة القلعة وهو ما استغرق أكثر من 3 أيام، حتى تم نقله وسط موكب مهيب يليق بعظمة هذا الفرعون، وهو ابن الملك رمسيس الثاني. 

وتابع مدير التسجيل والتوثيق بالمتحف المصري الكبير، أن هذا العمود تذكاري وليس عنصرًا معماريًا، ويخلد انتصار مرنبتاح على القبائل الليبية وشعوب البحر، أما بالنسبة إلى النصوص المكتوبة عليه، فإن المقدمة عبارة عن 4 أسطر من الكتابة وحددت أنه في العام الخامس من حكم الملك في الشهر الثاني من فصل الصيف خاض معارك حربية ضد القبائل الليبية، وجاء في العمود أيضا الغنائم التي حصدها الملك أثناء عودته من الحرب، مثل مجموعة من المشغولات الذهبية والخيول والمواشي وغيرها من الأشياء، بالإضافة إلى صورة للأسرى متنوعين ما بين أسيويين وليبيين ونوبيين.