محافظ الفيوم يتابع آخر الدراسات لإعادة التوازن البيئي في بحيرة قارون

بحيرة قارون
بحيرة قارون

أكدت الدكتورة نسرين عز الدين، الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، ومستشار محافظ الفيوم للثروة السمكية، أن الأسباب التي أدت إلى تلوث بحيرة قارون، تشمل الصرف الصناعي والزراعي والصحي، وعدم وجود شبكات للصرف الصحي والصناعي عند مداخل البحيرة، وكذا المزارع العشوائية التي تم إنشاؤها على ساحل البحيرة، مما تسبب في تكوين طبقة على مدار سنوات مضت من المواد العضوية والملوثات المترسبة بقاع البحيرة.

وقالت إن الفريق البحثي، قام بأخذ عينات من مياه البحيرة والأسماك الموجودة بها والرواسب من مختلف قطاعات البحيرة، وذلك بشكل دوري، للرصد والفحص والتحليل، لمعرفة وضع المياه الحالية فيزيائيا وكيميائيا بما في ذلك نسب الامونيا والأكسجين الذائب والمعادن الثقيلة وكذلك استبيان معدلات تواجد طفيل الايزوبود، لافتة إلى أن مياه بحيرة قارون بوضعها الحالي تصلح للحياة المائية.

اقرأ أيضا| بحيرة قارون.. مصيف الغلابة في الفيوم

وأشارت، إلى أن أهم محاور عمل الفريق البحثي تمثلت في القراءة الجيدة والتجربة والاحصائيات الدقيقة، مشيرة إلى أن ما تم تطبيقه أثمر بالقضاء على أنواع من الطفيل كانت منتشرة بالبحيرة منذ سنوات وكذا انحسار مشهود فى معدلات تواجد الطفيل، ومعرفة أنواع الأيزوبود الموجودة بالبحيرة، مشيرةً إلى ضرورة استثمار المسطح المائي استثمار جيد من قبل الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، وطالبت بضرورة توعية الصيادين، باستخدام طرق الصيد الحديثة للحفاظ على الثروة السمكية بالبحيرة التي هي أحد أهم مصادر الدخل للمحافظة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، لمتابعة آخر النتائج والأبحاث والدراسات، التي قام بها «فريق البحث العلمي» ومجموعة العمل الخاصة بإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، وذلك لإعادة إحياء الحياة المائية ببحيرة قارون من جديد.

ومن جهته، أعرب محافظ الفيوم، عن شكره وتقديره لمجموعة العمل، والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، لمجهوداتهم خلال الفترة الماضية، لاستكمال الأبحاث والدراسات، لإعادة التوازن البيئي للبحيرة، مؤكداً على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية والعمل بروح الفريق الواحد، وتبادل الخبرات العلمية، للوصول إلى خطة عمل شاملة ومحددة، للسيطرة على مشكلات البحيرة، وعودتها إلى سابق عهدها من الإنتاج السمكي، وكذا وضع حلول نهائية لمشكلة طفيل الأيزوبود، وتنقية مياه البحيرة من الملوثات المترسبة بقاع البحيرة، وتقليل نسب الأملاح بها استناداً إلى تلك الدراسات العلمية. 

وأكد المحافظ، علي ضرورة إستكمال الدراسات والأبحاث وإعداد التقارير النهائية، مما سيسهم في اتخاذ الإجراءات السليمة التي ستساعد على إعادة التوازن البيئي للبحيرة، وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة، وهيئة تنمية الثروة السمكية.

ولفت الأنصاري، إلى ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات والاشتراطات التي تضمن إنزال الذريعة إلى بحيرة قارون بشكل علمي سليم، لإعادة الحياة المائية لطبيعتها، وزيادة الثروة السمكية بها، موضحاً أن جميع المشروعات التى تتم على أرض المحافظة، من مشروعات الصرف الصحي والصناعى، وأعمال التكريك بالبحيرة، ستعمل بدورها على تحسين جودة وخواص المياه بالبحيرة.