أكد خبراء الأمن الإلكتروني والسيبراني، على أن أفضل كلمات المرور، هي التي تستخدم فيها ثلاث كلمات عشوائية، أو كلمات مرور معقدة، مع أرقام، وأحرف مميزة.
وسلط المركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني (NCSC) ، وهو جزء من المقر الرئيسي للاتصالات الحكومية (GCHQ) ، الضوء على توصيته بشأن استخدام "ثلاث كلمات عشوائية" بكلمات المرور، وقال إن السبب الرئيسي لاستخدام النظام، هو إنشاء كلمات مرور يسهل تذكرها لكنها قوية بما يكفي للحفاظ على الحسابات عبر الإنترنت آمنة من مجرمي الإنترنت، بسبب مزيجها غير المعتاد من الأحرف.
وعلى النقيض من ذلك، يمكن أن تكون كلمات المرور الأكثر تعقيدًا غير فعالة، لأنها يمكن أن تكون أكثر قابلية للتخمين للمجرمين والبرامج التي يبنونها لاكتشافها، كما تقول النصيحة من المركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني.
وأشار المركز، إلى أن مجرمي الإنترنت، يستهدفون أساليب يمكن التنبؤ بها، من المفترض أن تجعل كلمات المرور أكثر تعقيدًا - مثل استبدال الحرف o بصفر، أو الرقم واحد بعلامة تعجب، ويسمح المجرمون بمثل هذه الأنماط في برامج القرصنة الخاصة بهم ، مما يلغي أي أمان إضافي مرغوب فيه من كلمات المرور هذه.
وقالت المركز: "بشكل عكسي ، يؤدي تطبيق متطلبات التعقيد هذه إلى إنشاء كلمات مرور أكثر قابلية للتنبؤ، وعلى النقيض من ذلك ، تميل كلمات المرور التي تم إنشاؤها من ثلاث كلمات عشوائية، إلى أن تكون أطول وأصعب في التنبؤ بها ، واستخدمت مجموعات الحروف التي كان من الصعب على خوارزميات الاختراق اكتشافها.
وأقر المركز، بأن نهج الكلمات العشوائية الثلاث لم يكن آمنًا بنسبة 100٪ ، لأن الأشخاص قد يستخدمون مجموعات كلمات يمكن التنبؤ بها، لكنه قال إن الميزة الرئيسية للنظام هي قابليته للاستخدام "لأن الأمان غير القابل للاستخدام.. لا يعمل".
وتأتي هذه الإرشادات في الوقت الذي ارتفعت فيه الجرائم الإلكترونية خلال وباء كورونا ، حيث ارتفع الاحتيال عبر الإنترنت بنسبة 70٪ في العام الماضي ، وفقًا لبيانات من مكتب الإحصاء الوطني.
