صاحب محل بقالة قد تعود على ترك المحل كل مساء ليتولى ابنه وعامل المحل إغلاقه ، واتفق العامل مع أحد اللصوص على أن يختفي داخل المحل قبل إغلاقه ليسرق النقود من درج مكتب صاحب المحل ويبقى فيه طول الليل على أن يتولى هو تهريبه في الصباح.
ونفذ اللص الإتفاق ودخل المحل وبقى هناك حتى الصباح مختفيا في دولاب ، وتصادف في اليوم التالي أن حضر صاحب المحل بنفسه ليفتح ولم يتمكن العامل من تهريب اللص .
فتح صاحب المحل درج مكتبه فاكتشف سرقة إيراد اليوم السابق بأكمله وقدره 15 جنيها ، واتهم الرجل نجله بسرقة المبلغ لأنه هو الذي يتولى إغلاق المحل وفتحه بنفسه . وبدأ الرجل يؤاخذ ابنه ويحاسبه بقسوة مما جعل الإبن يبكي بحرقه من اتهام أبيه له بالسرقة .
اقرأ أيضا| بعد فرض سيطرتها عليه .. «أغاخان» يتزوج رغم أنف أمه
وفوجىء الإثنان بدولاب في المحل يفتح ويخرج منه شخص ويعترف بأنه هو الذي سرق النقود بالإتفاق مع العامل وانه لم يستطع أن يسكت وهو يرى الرجل يتهم أبنه البريء بالسرقة وأن الضميره هو الذي دفعه للإعتراف .أبلغ الأب النيابة فتولى التحقيق مصطفى كامل السعيد وكيل نيابة بولاق .
تعود هذه الواقعة إلى خمسينات القرن الماضي حيث نشرت وقائعها في جريدة الأخبار - فبراير عام 1957
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
