كأنهيعبر بقلمه عما يدور بخلدى وما يدور فى ذهن كل متابع لتطورات الأحداث والمواقف، وتحركات الرئيس عبدالفتاح السيسى قال الكاتب الكبير ∩جهاد الخازن∪ إنه يكاد يرى الرئيس السيسى وقد تم ∩استنساخه∪ فهو يتواجد فى أماكن ومواقف مختلفة فى توقيتات متقاربة جدا واستعرض الكاتب الكبير ما فعله الرئيس خلال خمسة أيام فقط من لقاءات مع وفود دولية، وجولات داخلية، ومناقشات مع وزراء ومسئولين، ثم الانطلاق فى زيارته لليونان وقبرص حيث واصل لقاءاته التى تضمنت ثلاث ∩قمم∪ مع رئيس اليونان، ورئيس وزرائها، ورئيس قبرص، الى جانب اجتماعات متواصلة مع رجال الأعمال اليونانيين والقبرصيين، ولو أن كاتبنا الكبير تابع لقاءات واجتماعات وجولات الرئيس السيسى فى أعقاب زيارته الناجحة لليونان وقبرص، تحديدا بعد عودته الى القاهرة بساعات قلائل لوجد نفسه أمام ما يؤكد العبارة التى أطلقها عن ∩استنساخ السيسي∪ فها هو ذا الرئيس فور وصوله ينطلق من المطار الى مكتبه دون أن يخلد الى الراحة ولو قليلا ويستقبل وفودا برلمانيه وسياسية أجنبية ثم يبدأ سلسلة لقاءات مع وزراء ومسئولين كبار.. وقبل أن يطل صباح اليوم التالى نراه فى أكاديمية الشرطة حيث يتابع تدريبات الطلاب ويتحدث لهم − ومن خلالهم − عن الصورة التى يريدها ويتمناها لرجل الشرطة حتى يرتقى مستوى تعامله مع المواطنين الى مستوى البطولات والتضحيات التى يبذلها من أجل تحقيق الأمن والأمان للجميع ومن الأكاديمية الى موقع آخر لمشروع جديد ثم لقاءات مع رجال الأعمال وعدد من الوزراء والمسئولين، وهكذا يجسد بجهوده المكثفة المتواصلة ما كان يعنيه عن أننا فى سباق مع الزمن ولا مجال لالتقاط الأنفاس نظرا للتحديات الضخمة والظروف الدقيقة التى نعيشها منذ نجحنا فى إبهار العالم بثورة ∩يونيه∪ التى جددت وأنقذت ثورة ∩يناير∪ حيث يحاول أعداء الداخل والخارج تعويق وإيقاف مسيرتنا وانطلاقتنا على طريق البناء والتنمية والتقدم والديموقراطية والرخاء.
ولكن!!
طبعا نحن نرحب بهذا الإيقاع السريع جدا فى أداء الرئيس، ونجنى فعلا ثماره خاصة فى استعادة مكان ومكانة مصر الإقليمية والدولية، وتحقيق التوازن الواعى الذكى فى علاقاتنا الخارجية، لكننا نشفق على الرجل الذى قبل أن يتحمل المسئولية الكبرى وهو يعلم علم اليقين تفاصيل وأبعاد هذه المسئولية لأنه − من موقعه السابق − لديه المعلومات الوافية والصورة الدقيقة الكاملة لما تواجهه مصر أمنياً واقتصادياً واجتماعياً.. وتآمرياً مما جعله لا يعرف فعلا التقاط الأنفاس، ولو كان ذلك يعنى ∩الاستنساخ∪ مهما كانت أعباؤه الجسمانيه والعصبية ولكن هنا يفرض السؤال نفسه ماذا عن الجهاز التنفيذى الذى يجب أن يواكبه ويلاحقه فى جهوده وتحركاته ولقاءاته هل نرى فى حكومتنا الموقره، وأجهزتنا التنفيذية المختلفة من يدرك الأهمية البالغة للعمل السريع المكثف بمعنى الدخول فى سباق حقيقى مع الزمن لكى يتكامل الأداء ونصل فى أقرب وقت الى ما نتمناه لمصر من تجاوز لمشكلاتها وتحقيق لآمالها وطموحاتها بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها.. وعراقتها؟
الواقع − للأسف يقول إننا لا نرى النماذج التى تستحق صفة ∩الاستنساخ∪ بسرعة الحركة والانجاز، وضرب الروتين والبيرقراطيه، حتى يلمس المواطن نتائج ذلك اقتصاديا وصحيا وتعليميا بما يتفق مع ما يكتفى البعض من إعلانه عبر الميكرفونات والشاشات لهذا المسئول أو ذاك فى إطار ∩الشو∪ الاعلامى لا أكثر!!
> اننى أكاد أرى أن الكاتب الكبير ∩جهاد الخازن∪ عندما تحدث عن ∩استنساخ السيسى∪ كان يوجه رسالة الى كل المسئولين كبارا وصغارا بأن يسترشدوا بأسلوبه وأدائه.. لأن ∩الصعاب كبيرة.. والطموحات كبيرة.. ومصر تستحق∪.