كتب : محمد سليم شوشة
تمثل تجربة الأديب اللبنانى الكبير جبور الدويهى الذى رحل عن عالمنا من أيام قليلة مشروعا أدبيا كبيرا له خصوصيته وأهميته، ويبدو فى نتاج هذا المشروع الأدبى قدر الجهد وقدر الموهبة ونستكشف فيه كثيرا من الملامح والأهداف الأخرى التى تبرز أهميته وثرائه، فالمشروع الأدبى الكبير والممتد هو فى الغالب يحمل بداخله مشروعا فكريا وثقافيا ونزوعا جماليا معينا، وربما يحمل أبعادا فلسفية أو يجنُّ بداخله فلسفة خاصة، لكن ما يميز هذه الفلسفة فى إطار الفنون الأدبية عن الكتب الفلسفية الواضحة فى بابها أن ما بالأدب من فلسفة لا يكون مباشرا ويحتاج إلى استخلاص ودراسات تستكشفها.
من الناحية الجمالية يبدو واضحا أنه واحد من أبرز الروائيين العرب الذين كانوا قادرين على اصطناع الشكل الروائى المشوق أو الأقرب إلى البناء البوليسى، فيبدو أنه كان متبنيا للنزعة السائدة لدى عدد من الروائيين البارزين من أن الرواية الجادة أو المهمة لا شيء يمنعها من أن تكون بوليسية فى شكلها حتى تتوافر لها مقومات القراءة الواسعة وأسبابها،
وهذا ما يظهر فى أغلب رواياته، وهذه النزعة بدأها إمبرتو إيكو فى اسم الوردة وتابعه فيها كثير من الروائيين الآخرين، مثل جون ماكسويل كوتزى وأورهان باموق وإيزابيل أليندى وخالد حسينى وأفونسو كروش وكارلوس زافون
. وفى تقديرى الشخصى أن هذه النزعة كانت موجودة لدى نجيب محفوظ فى بعض المراحل وتجسدت بشكل قوى فى رواية اللص والكلاب. والنزوع إلى تحقيق التشويق فى أقصى صوره يكاد يكون واحدا من أهم أهداف الخطاب الروائي. المهم فى تقديرنا أن جبور الدويهى كان حريصا على هذا فى أبرز أعماله ونجح فيه بجدارة كبيرة دون أن يسلب هذا الشكل البوليسى إبداعه أى قدر من أهميته أو يقلل من نوازعه الأخرى وأهدافه الجمالية والدلالية التى تخص المضمون،
ولم ينزل إلى شكل سطحى أو نماذج إنسانية وشخصيات مكررة أو نمطية. فتحقق لديه الخصوصية فى الشكل والخصوصية فى عوالمه الروائية، فتظل شخصياته حاضرة فى مخيلة المتلقى بأوضح ما يمكن بارزة وذات مذاق خاص.
تحققت هذه النزعة البوليسية والقدرات التشويقية الكبيرة فى روايات مثل زملك الهندس وسحى الأمريكانس وسمطر حزيرانس وسشريد المنازلس وبصورة أقوى فى رواية زطبع فى بيروتس، فنجد على سبيل التمثيل فى رواية ملك الهند أن جريمة القتل الغامض والمحيرة تقع فى أول الرواية عبر سرد مشهدى سينمائى لا يبدو واضحا فيه من القاتل أو هل هى جريمة انتحار وتظل هذه الاحتمالات قائمة مع التوغل فى السرد وقرب نهايته، ويسيرالسرد فى اتجاه استعادة تاريخ الشخصية وتاريخ عائلتها ويكشف كافة تقاطعاتهاا وعلاقاتها وماضيها عبر مسار التحقيقات وشخصية المحقق الذى تمثل قصته إطارا لهذه الجريمة أو الحادثة، فى نوع من الشراكة بين المحقق والمتلقى فى استكشاف الحقيقة والتفاعل السردى معها وترجيح بعض الاحتمالات، ودفع المتلقى لأن يكون مرجحا لاحتمال على آخر، وهذا النوع من السرد المحفز للمتلقى على أن يكون شريكا فى التفكير فى أغلب مراحله هو الشكل المثالى تقريبا لأنه يحقق أقصى درجات دمج للمتلقى فى العمل، ويجعله يتماهى مع الشخصيات ويصبح متأملا ومفكرا وليس مستقبلا سلبيا.
وهذا الشكل البوليسى كانت له استراتيجيات عديدة عند جبور الدويهى خاصة بالتشكيل الزمنى أو التصرف الفنى فيه وخاصة بالمكان وتكوين الشخصيات وغيرها من العناصر الحكائية التى كانت تأخذ مسارات سردية ويتعامل معها الخطاب السردى وفق استراتيجيات متنوعة، فنجده مثلا فى رواية حى الأمريكان يبدأ من اختفاء الابن إسماعيل ابن بلال محسن، أى من الحدث الأبرز والأهم، وغموض هذا الاختفاء بشكل كامل إلا من اتصالات غامضة تأتى لأمه انتصار، وانطلاقا من هذا الحدث البوليسى يبدأ فى تشكيل حكايات هذا الشاب وتكوينه، واسترجاع طفولته، بل يعود إلى أمه وعائلته بشكل تفصيلى وكأن كل شخصية منهم هى البطل أو الشخصية الرئيسة، وكل هذا يأتى بتقطيع وعودة مرة أخرى إلى الحدث البوليسى الإطار، وعبر سرد تفريعى هو الآخر فيه قدر كبير من التشويق انطلاقا من سؤال أو ارتكازا على طبيعة الأحداث أو طبيعة المرحلة، فنجده مثلا فى قص حكاية الأم يتكئ على الأبعاد السياسية لعائلة مصطفى العزام مخدوم عائلة الأم وكافة تفاصيل هذه العائلة، وفى تتبع تاريخ الأب يرتكز على تفاصيل الحرب الأهلية وما عاشته طرابلس فى ظلها من هجوم واقتحام وتبادل للعمليات الثأرية وحالات ما بعد الحرب من التشرد، وهكذا فيجد القارئ نفسه دائما أمام عالم صاخب دائما وحيوى ومشتعل بالأحداث المهمة، أو فى قصة الخال مثلا، نجد سفرياته ورحلاته الخارجية وأمراضه النفسية وإدمانه وخيباته السياسية وبخاصة وهو يتابع خطاب التنحى للرئيس جمال عبد الناصر. ثم يعود السرد مرة أخرى إلى إسماعيل الشخص المختفى وكأن السرد بصدد استعراضه من كافة الجوانب ليستكشف أو يستجلى أسباب اختطافه، ثم يبدأ بعد ذلك فى مرحله استكشاف مصيره وتحريره إن كان حيا. ويكاد يكون هذا الشكل البوليسى غالبا على كافة الروايات، فنجده أيضا فى رواية طبع فى بيروت حيث استكشاف مصير المخطوط المختفى أو مصير فريد أبو شعر بطل الرواية الذى تم إقحامه فى جريمة ليس له ذنب فيها بسبب قصة حب أو بسبب المرأة الغامضة بيرسفون زوجة مالك المطبعة.
ليس التشويق فقط هو أهم ما لدى جبور الدويهى، ففى الواقع تصبح رواياته مرجعا تاريخيا مهما، ولا أعنى هنا التأريخ بالشكل التقليدى المرجعى أو الأكاديمى، بل التأريخ والتسجيل فى إطار الفن بكل ما للفن من السطوة فى المقام الأول، وفى كل الأحوال فإن التاريخ حتى فى الكتابة التاريخية الخالصة يصبح مشكوكا فيه أو على الأقل متأثرا بأهداف مدونه أو كاتب هذا الخطاب التأريخى، بمعنى أن أى كتابة تستند إلى التاريخ هى فى النهاية تفتح حوارا مع المتلقى حول حوادث بعينها أو تاريخ بعينه وتمتد فى جدلها معه بما يحفز على المعرفة ويجعله يسعى ويطلع ويستكشف، يقرأ ويصدق أو يقرأ ويشكك أو يذهب إلى مصادر أخرى ليقارن ويقابل بينها.
فى كثير من روايات جبور الدويهى بل يكاد كلها يجد المتلقى التاريخ اللبنانى حاضرا بكافة مراحله فى العصر الحديث، بداية من العهد العثمانى وبخاصة آخره أو نهاياته ومرحلة الانسحاب تحديدا، ثم مرحلة الوصاية الفرنسية وعصر الجمهورية ثم الحرب الأهلية وحتى اللحظة الراهنة أو راهن الكتابة وزمن إنشاء الخطاب الروائي.
وفكرة التأريخ لديه تتجاوز التاريخ السياسى أو المراحل المشتعلة سياسيا إلى حالة أقرب إلى التأريخ الإنسانى الشامل، فنجده يؤرخ للبشر والثقافة والحرف أو الصناعات الخاصة واليدوية، يؤرخ للبناء والحضارة والتطور العمرانى والسكانى والتغيرات الاجتماعية والطبقية، فيصبح أدبه سجلا حافلا بكافة التحولات الدقيقة للبنان وليس فقط للسياسة أو الحوادث الكبرى التى حتما هى بارزة وظاهرة فى أعمال أدباء آخرين وغالبا ما يكون من الصعب تخطيها.
فى رواياته يؤرخ للتحولات النفسية والذهنية والثقافية للإنسان اللبنانى ويعبر عن محيطه الاجتماعى والاقتصادى والعوامل التى تمارس تأثيرها وفاعليتها عليه متخطية الحدود، فنجد لبنان متأثرا بشكل واضح بما يدور بين سوريا ولبنان أو يتأثر بما يقع فى مصر أو فى القضية الفلسطينية أو ما يحدث فى العراق، ويبدو أثر هذا بشكل واضح فى الإنسان وأنماط الحياة. يرصد برهافة تغلغل الطائفية فى قطاعات عريضة وكيف تغذيها الجماعات المتطرفة ويرصد أثر الفساد السياسى وبعض الممارسات الفاسدة فى الاتجار فى السلاح أو العملة المزورة أو المخدرات تحت غطاءات سياسية طائفية وأثرها على الإنسان العادى، يرصد بدقة تحول الأسر والعائلات وتأثر إيقاعهم بهذه الأمور، فيحدث لديه التحول من الجماعى إلى الفردى أو العكس بنعومة وتدرج شديدين.
يبدو جبور الدويهى مغرما باصطياد إيقاع الحياة اللبنانية فى مراحل مختلفة من تاريخ لبنان فى خطابه السردى، فيبدأ بتصوير تفصيلى ورصد مشهدى يجمع بين الفردى أو المشهد القريب المركز على البطل وبين الجماعى أو البانورامى الذى يرصد إيقاع الحياة فى المدينة كلها إذا كانت بيروت أو طرابلس وهما أكثر مدينتين حاضرتين لديه، ليقتنص إيقاع الحياة فيها من كافة الجوانب ويرصد ما يخص الإنسان اللبنانى بشكل عام، من حيث الظروف الاقتصادية والأسعار أو من حيث الحياة الثقافية وطبيعة المواد والكتب المطروحة والقراءة والغناء والموسيقى فى البلد وحالة التعليم والمدارس فيبدو غير مقيد فى روايته بالحكاية الشخصية فقط أو بأبعادها الفردية، وإنما يجمع بين الفردى والجماعى برهافة شديدة دون إخلال بالتركيز أو تكثيف الخطاب، فلا يكون لديه أدنى إسهاب أو ترهلات، بل على النقيض يأتى السرد لديه مكثفا ومركزا بشدة على الحكاية أو البنية الدرامية التى قصد من البداية تتبعها، وهذا التوفيق الشديد والتوازن البارع نابع من كونه يحقق الجماعى والبانورامى والرصد الاجتماعى الشامل عبر تفاصيل الفردى أو من خلال شخصياته وحكاياتهم أو تفاصيل حياتهم.
يبدو لبنان فى رواياته بصورته المتشابكة كثيفة التفاصيل والتقاطعات، ويبدو فى غاية البراعة حين يقترب من النماذج التى تعيش بين هويتين أو ثقافتين، فهو فى تقديرى الشخصى واحد من أبرع الروائيين الذين يرصدون تحول البشر من ثقافة إلى أخرى أو يجسد كيف يعيش الأجانب فى لبنان من الأرمن أو اليونانيين أو الإيطاليين أو غيرهم من الجنسيات وفكرة تحولات البشر فى طائفة أو دين أو ثقافة أو لغة أو غيرها من التنويعات، حتى فكرة التحول عن العائلة أو تغيير الاسم ليصبح الشخص شخصا آخر، ويبدو هذا واضحا مثلا لدى شخصيتين، عائلة فريد أبو شعر وجده الذى هربت به الأم وقت الحرب الكبرى وكيف أنها ماتت من الجوع فى حين أصبح هذا الجد يعيش فى عائلة أخرى وتربيه أو تنسبه لنفسها وكأنه أقرب إلى شتلة نبات تم نقلها من تربتها واستزراعها فى تربة أخرى، وحدث هذا كذلك مع نظام بطل رواية شريد المنازل، ومع تغيير اسم عائلة كروم ليصبح كرم بمطبعتهم التى تتبع الرواية من خلالها تاريخ الطباعة فى لبنان بكافة مراحلها وأدواتها وتطورها وتقاطع الطباعة مع الطائفية والمشاكل السياسية ومع كافة التغيرات، فنجد كيف يمكن أن يكون الإنسان فى جوهره مادة سائلة ومحايدة يمكن أن تتشكل بسهولة فى إطار أى وعاء آخر بدافع غريزة البقاء والتعايش والحب وأنه برغم هذا الجوهر يبدو على النقيض من ذلك صلبا وعنيفا.
وهكذا يمكن القول بأن روايات جبور الدويهى عبر فكرة التحولات هذه يكون قد رصد بعمق وصور ببراعة ورصد ورسم سردى مدهش الإنسان اللبنانى فى وضعين أو حالتين أو بين تصورين؛ جوهرى يكون فيه الجانب الإنسانى المتشابه هو المهيمن والبارز، وآخر سطحى لا يبدو فيه غير العنف والقتل والطائفية والاحتراب السياسى والسرقة والفساد، وهكذا أيضا يبدو سرده هامسا بأهم الأسئلة وعلى رأسها من المسئول عن تغيير هذا الجوهر وقتل المشترك والمرن فى الإنسان اللبنانى وجعله يبدو بهذه الصورة الأخرى المقابلة والمناقضة، مع ما بين الصورتين من فجوة هائلة.
يبدو سرد جبور الدويهى هو سرد التفاصيل والمشاهد الكاملة بكافة أبعادها وتجسيدها، حتى كأن الذى يقرأه يتابع أفلاما، يرصد الحركات بتأن وتدقيق وتمضى شخصياته أمام القارئ فى الشوارع أو فى متابعة عملها وطقوسها الحياتية وتصبح التفاصيل مهيمنة بشكل كامل على ذاكرة المتلقى ووجدانه، ويبدو وصفه ذا كثافة عالية فى التفاصيل عبر لغة خاطفة وسريعة ومركزة وبعيدة عن أدنى ترهل أو تزيدات، يصف بدقة أنماط الملابس وأشكال الموضة وألوان الملابس كما يصف الشوارع والمحال العامة والمطاعم وإيقاع العمل فيها كلها، ويصف الأشجار والبساتين والحدائق والملاهى والأحياء والطرق والمواصلات العامة بشكل يجعل القارئ كأنما قد عاش فى لبنان فى كافة هذه المراحل التاريخية، يصف المدن الجبلية القريبة من طرابلس وإيقاع الناس فى الاصطياف أو الذهاب إلى المدينة الساحلية أو إلى بعض القرى على البحر والعودة إلى المدارس، كما يصف ألعاب الطفولة وتطور الإنسان وتنامى وعيه،
وتبدو هذه النقطة تحديدا من أبرع ما لديه، حيث يتتبع تطور وعى الشخصية بنعومة وتدرج كبير من الطفولة وفى المراحل التعليمية وألعاب الصبية مع بعضهم أو مشاغباتهم ومراهقتهم وكيف تتغير أفكارهم بشكل مدهش، ويبدو هذا واضحا مثلا فى رواية حى الأمريكان مع شخصية إسماعيل بشكل خاص، وكيف تحول إلى التطرف الدينى، وكيف أثر فيه السياق الاجتماعى، وعلاقة الابن بالأم والأب وكيف يشكلانه حتى دون وعى فى بعض الأحيان. ويظهر أيضا فى رواية شريد المنازل كما يتضح من علاقة نظام الطفل المسلم الذى يتربى فى كنف توما ورخيمة الزوجين المسيحيين الثريين، وكيف يمكن أن تغير العلاقات أو الصحبة والمدارس والحب والأموال فى تكوين الإنسان وتشكله على المدى البعيد بحيث يندهش هو نفسه مما يصل إليه فى النهاية.
فى روايات جبور الدويهى تحضر دائما الشخصيات بعمقها الثقافى والإنسانى وتاريخها والمتوارث فيها، أو ما يكون خطا متوارثا عن الآباء والأجداد، وآخر يشكله الزمن أو يصبح مساحة تموج دائما بالتحول والتغييرات، فنجد مثلا المهن والثقافات والفكر المتوارث من الآباء والأجداد إلى الشخصية، وكيف تكون الاهتمامات ذاتها متوارثة، ويظهر هذا مثلا فى شخصيات مثل عبد الله كرم أو دودول، وبالمثل فى شخصية بيرسيفون اليونانية الجميلة التى تزوجها، وكيف تكون صفات الآباء وتربيتهم ممتدة وفاعلة على المدى البعيد فى تكوين البشر، والأمر نفسه مع المعلم أنيس الذى يتوارث أسرار مهنة الطباعة وأدواتها وتاريخها من أبيه وجده، فإذا كان أحد الرجلين مختصا بالاقتصاد والإدارة فإن الآخر قد ورث أسرار المهنة والممارسة العملية لها، وكذلك توارث فريد أبو شعر للاهتمامات الأدبية والذهنية المشبعة بها والمخيلة والجموح والشاعرية وحب النساء وغيرها من الصفات.
ويشكل جبور الدويهى فى سرده كافة التنويعات البشرية والطبقات الاجتماعية، بين النبل والرقى والإنسانية، وصفات أخرى على النقيض من الانتهازيين وتجار الحرب والمجرمين، من يقودون الأحداث ومن يجدون أنفسهم منقادين أو مرغمين ويتحكم فيهم آخرون، ليشكل فى النهاية صورة شاملة لنسيج اجتماعى ثرى وغنى بالأنماط الإنسانية المتباينة التى تشكل شعرية السرد وتجعله لا يمضى على وتيرة واحدة أو يشتغل على نغمة أحادية، بل يكون لديه تنوع كبير على كافة المستويات، حتى بين السخرية والفكاهة وبين الجد والمأساة، وتنوع فى مستويات اللغة السردية واختلافها بين التداولى وبين الشعرى أو البلاغى الذى تثريه الاستعارة الخاطفة أو الصور المجازية المتشكلة عن المشهد والنابعة منه. والحقيقة أن لديه الكثير جدا مما يمكن درسه وتتبعه وبحثه من القضايا والظواهر وسيعيش مشروعه وإنجازه الأدبى طويلا.
المصدر : جريدة أخبار الادب