الدكتور أحمد فرحات: الجامعات المصرية تغط في نوم عميق

الناقد الأدبي الدكتور أحمد فرحات
الناقد الأدبي الدكتور أحمد فرحات


أكد الناقد الأدبي الدكتور أحمد فرحات، الباحث الأكاديمي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، أن المشهد الثقافي المصري في الوقت الراهن ملتبس من مناحي كثيرة فالجامعات المصرية الرسمية مثلا تغط في نوم عميق، تتصارع على كراس ومناصب، لا يشغلها إلا المنصب والكرسي، يضربون رقاب بعضهم دون وازع أخلاقي، يتهافتون على صغائر الأمور، لا يشغلهم الكتاب بقدر انشغالهم بما وراء الكتاب من حوافز مادية، تدنى مستواهم العلمي حتى تأخروا عن ركب التميز والتفوق، قوقعوا أنفسهم داخل برج عاجي، لم يفعلوا أي ميثاق مع المجتمع، ولم ينشغلوا بقضاياه الحقيقية، فأصبح الواحد منهم أسير المتنبي وأبي تمام والخنساء، ولم يعرفوا شيئا حقيقيا عن سلمى فايد ومحمد الشحات وثروت سليم وإيهاب عبد السلام وعلاء جانب وأحمد بخيت والسيد أبو ديوان .. حتى لو فاز أحدهم بجائزة عالمية في الشعر أو الرواية فلا ينشغلون إلا بذواتهم، هموم الثقافة في الواقع المعيش بعيدة عن إطار تفكيرهم، القضايا العربية الكبرى لا تشغل بالهم، يحصل المعيد على درجة الدكتوراه بعد أكثر من خمس عشرة سنة، تصرف عليه الدولة حتى سن الأربعين وإذا تخرج انشغل بنفسه، ونسي وطنه, أما الجامعات الخاصة فإنها تقدم على استحياء نماذج غير مرضية للمثقف المعاصر، فلا هو مشار إليه بالبنان، ولا هو مغمور قابع في مكانه ، لا يشغله إلا أن يأكل ويشرب. دوره محدود لا يقدم ولا يؤخر.
والدكتور أحمد فرحات يشغل حاليا منصب أستاذ في كلية الفارابي بجدة، ومسيرته الأدبية والنقدية غنية بالمؤلفات الأكاديمية والدراسات والمقالات والمقابلات التلفزيونية، وكما أصدر عدة كتب منها: ديوان المنصفات في الشعر العربي، وكتاب الخطاب الشعري في المدينة المنورة من جزئين، وكتاب التعبير الوظيفي والإبداعي، و آخرها كان كتاب بعنوان “القصيدة المغناة في الشعر العربي” صدر عن مؤسسة الانتشار العربي. بيروت.