أديس أبابا تُلوح بهجوم جديد.. وقوات تيجراى تعد بـ«ترحيب حار»

.
.

أديس أبابا- أ ب:
هددت السلطات الإثيوبية بنشر قدراتها الدفاعية الكاملة؛ لمواجهة تقدم متمردى تيجراى فى المناطق المجاورة للإقليم، خصوصًا فى أمهرة. وأوضحت وزارة الخارجية الإثيوبية، فى بيان، أن الحكومة تُدفع إلى تعبئة القدرة الدفاعية الكاملة للدولة ونشرها؛ إذا بقيت مبادراتها الإنسانية لحل سلمى للنزاع بدون خطوات مماثلة من الطرف المقابل، على حد تعبيرها.


بالتوازى، يُوشك صراع الإقليم على مواجهة موجة جديدة من القتال، حيث أعلنت مسئولة فى إقليم أمهرة أن قواتها ستشن هجومًا، خلال ساعات، ضد قوات تيجراى التى دخلت الإقليم، وسيطرت على بلدة تضم موقعًا للتراث العالمى مدرجًا على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).


وأضافت سيما تيرونة، رئيسة جهاز السلام والأمن فى أمهرة، لهيئة الإعلام التابعة لحكومة الإقليم، أن الاستعدادات جارية لعكس هذه التحركات. وقالت إن عمليات التوغل تسببت فى نزوح نحو 300 ألف شخص، متهمة قوات تيجراى بمحاولة تقويض استقرار ثانى أكبر دول القارة الأفريقية من حيث عدد السكان.


وبشكل منفصل، حذرت الخارجية الإثيوبية، أمس الأول، من أن توغل قوات تيجراى فى إقليمى أمهرة وعفار فى الأسابيع الأخيرة يختبر صبر الحكومة الفيدرالية، ويدفعها إلى تغيير توجهها الدفاعى الذى اتخذته من أجل إطلاق النار الإنسانى المعلن من جانب واحد.


وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم قوات تيجراى، جيتاتشو رضا، لوكالة أسوشيتد برس أمس: «سنرحب ترحيبًا حارًا». ويُهدد الصراع بزعزعة استقرار ثانى أكبر دولة فى أفريقيا من حيث عدد السكان، حيث قتل بالفعل آلاف الأشخاص فى الحرب التى استمرت تسعة أشهر. وأضاف جيتاتشو: «علينا أن نتعامل مع أى شخص لا يزال يُطلق النار.. إذا تطلب الأمر السير إلى أديس أبابا لإسكات المدافع، فسنفعل، لكن آمل ألا نضطر إلى ذلك».