ياريت

 عادل دربالة
عادل دربالة

أخى محمد أبو ذكرى ولن أقول صديق عمرى ولن أقول عشرة السنوات الجميلة لكن اكتفى بقول أخى الذى لم تلده أمى ، حتى كتابة هذه السطور ومازلت لا أصدق رحيلك وفراقك ، كم تمنيت أن يكون خبر موتك كابوسا سوف استيقظ منه ، أو شائعة اعتدنا عليها فى سنوات العمل الصحفى ، أيها الأخ والأستاذ والمعلم محمد أبو ذكرى والله لقد فقدت دارنا أخبار اليوم ركنا وعمودا مضيئا كان دائما يبحث عن حقوق الغلابة ، ويخوض معارك من أجل غيره ، لقد خسرنا جميعا قلما ينطق بالصدق ولا يخشى فى الحق أحدا ، أخى أبو ذكرى لقد غادرت وفارقتنا ولكن ذكرياتي معك سوف تبقى ، لن انسى نصائحك يا صاحب القلب الطيب المنير ، لن أنسى ابتسامتك الطيبة التى كانت تنشر الفرحة داخل الجريدة بأكملها ، والله كلماتك ومواقفك سوف تبقى يتوارثها الأجيال الصحفية التى بكت رحيلك بكل صدق وبلا نفاق ، أخى أبو ذكرى يوم رحيلك سوف يبقى الأصعب فى حياتى لأن فى ذلك اليوم فقدت جزءا كبيرا من رحلتى ، والله لا اتخيل أن ادخل قسم الإذاعة والتليفزيون وأخبار الناس ولا أجدك تستقبلنى بوجهك البشوش وتتبادل معى الحديث عن مواقف طيبة جمعتنا خلال سنوات من الجهد والإخلاص والعمل داخل صاحبة الجلالة .. ما أصعب الاختبار وما أكبر المصيبة وعظمتها ولكن لا نقول الا ما يرضى ربنا ، رحمك الله يا أبا نور لن ننساك وستبقى فى قلوبنا إلى أن نلتقى فى جنة الخلد ..إنا لله وإنا اليه راجعون.